العاصمة الصومالية تشهد أجواء من الفرحة والتسامح في العيد.. ورئسهم يتوعد الإرهاب

أخبار الصومال

اليمن العربي

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الجمعة، أجواء من الفرحة والتسامح، احتفالا بحلول أول أيام عيد الفطر المبارك، وسط إجراءت أمنية مشددة.

وأدى آلاف المصلين صلاة العيد، في مسجد التضامن الإسلامي، بحضور مسؤولين يتقدمهم الرئيس محمد عبد الله فرماجو، ورئيس وزرائه، حسن علي خيري، إلى جانب وزراء ونواب في البرلمان.

وبعد صلاة العيد، علت مآذن العاصمة دعوات إلى السلام والتسامح بين المواطنين.

ودعا الأئمة الشعب الصومالي إلى العفو فيما بينهم، وأن يعم السلام والطمأنينة سائر بلاد المسلمين.

وهنأ فرماجو، في برقية تهنئة، الشعب الصومالي بحلول العيد، راجيا الله أن تدوم الفرحة والسعادة بين المجتمع الصومالي في الأعياد القادمة، بحسب الوكالة الصومالية الرسمية للأنباء.

ولم يغب المشهد السياسي عن المناسبة الدينية، إذ أشاد فرماجو بالقوات الحكومية، لدورها في حماية الشعب الصومالي، خلال شهر رمضان، من الهجمات الدموية، التي غالبا ما تزهق أرواح المواطنيين.

ودعا الصوماليين إلى تضافر الجهود للقضاء على متمردي حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تقاتل القوات الحكومية منذ سنوات. 

وأضاف فرماجو: إنا ماضون نحو السلام والاستقرار الدائمين، رغم كل التحديا والعقبات، وسيتم دحر الإرهاب في أرجاء الصومال.

واختلف هذا العيد عن الأعياد الماضية بإغلاق كلي للشوراع الرئيسية في العاصمة أمام حركة السيارات، ما أضطر أسر عديدة إلى البقاء في منازلهم، بعد عجزهم عن زيارة أقاربهم في أحياء الأخرى. 

وتخشى السلطات وقوع تفجيرات، كانتقام من "الإرهابيين"، الذين فشلو في شن هجمات، خلال رمضان، بفضل إحكام السيطرة على مداخل العاصمة، خاصة وأن حركة الشباب تتعرض لغارات أمريكية جنوبي الصومال.

وتوافد أطفال مع ذويهم سيرا على الأقدام إلى ساحات في مقديشو أُعدت بمناسبة العيد، وتحتوي على أرجوحات وأنواع أخرى مختلفة من ألعاب الأطفال.

وهو يمسك لعبة بيده اليمنى، قال عبد الله نور (5 أعوام) للأناضول: أنا سعيد جدا.. أقضي يومي مع أبي وأقاربي، حيث نذهب إلى ساحات اللعب.

وتحرص الأسر الصومالية في العيد على تقاليد وعادات، منها إعداد حلوة وبسكويت مع القهوة على مائدة كبيرة، استعدادا لاستقبال ذويهم، لتقاسم الفرحة، بمناسبة العيد.