انخفاض صادرات إيران من النفط الخام في مايو

اقتصاد

اليمن العربي

انخفضت صادرات إيران من النفط الخام قليلا في مايو وفقا لتقديرات شركة رائدة في رصد الناقلات، في أول مؤشر على أن التهديد بفرض عقوبات أمريكية على طهران ربما يثني المشترين.

وتشير التقديرات الصادرة عن بترو-لوجيستيكس التي مقرها جنيف أيضا إلى أن مشتري النفط الإيراني لا يتعجلون خفض الكميات المشتراة من ثالث أكبر منتج في أوبك.

وللعقوبات الأمريكية مهلة مدتها 180 يوما يتعين على المشترين خفض مشترياتهم خلالها بشكل تدريجي.

كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في الثامن من مايو إن الولايات المتحدة ستنحسب من الاتفاق النووي العالمي المبرم في 2015 مع إيران وإنها ستفرض عقوبات جديدة تهدف إلى تقليص شحنات طهران من النفط.

وقال دانيال جيربر الرئيس التنفيذي لبترو-لوجيستيكس لرويترز "الصادرات انخفضت أكثر من 100 ألف برميل يوميا من المستويات المرتفعة للغاية المسجلة في أبريل ، لكن لا مؤشرا على نزوح جماعي في الوقت الحالي".

والعرض والطلب في أجزاء كبيرة من سوق النفط يتسمان بعدم الشفافية وبترو-لوجيستيكس من بين عدد من شركات الاستشارات التي تصدر تقديرات بشأن الإمدادات من دول أوبك عبر تتبع شحنات الناقلات وباستخدام وسائل أخرى.

ولم تحدد بترو-لوجيستيكس الكمية الكاملة لصادرات إيران في مايو أو أبريل .

وتقول إيران إنها صدرت 2.6 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان وهو مستوى قياسي لم يُسجل منذ رفع العقوبات على طهران في يناير كانون الثاني 2016.

وتشير بيانات الشحن لدى لرويترز أيضا إلى أن صادرات الخام الإيرانية انخفضت منذ إعلان ترامب بشأن العقوبات، لتتراجع إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميا في مايو أيار بهبوط قدره 100 ألف برميل يوميا تقريبا بالمقارنة مع أبريل .

ويذهب القدر الأكبر من صادرات الخام الإيرانية البالغ مالا يقل عن 1.8 مليون برميل يوميا إلى آسيا. وتذهب معظم الكمية الباقية إلى أوروبا وهي الكميات التي يتوقع المحللون والمتعاملون أن تكون أكثر عرضة لقيود العقوبات الأمريكية.

وتقول بترو-لوجيستيكس إن المعدل الإجمالي لصادرات إيران يظل قويا في مايو بالمقارنة مع الأشهر الأخيرة وإن شركات في أوروبا مازالت تشتري النفط الإيراني.

وقال جيربر "في الحقيقة، صادرات مايو تظل مرتفعة بكثير عن متوسط الاثني عشر شهرا السابقة، مع استمرار شركات التكرير الأوروبية في تحميل الشحنات خلال الشهر".

كان وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قال في 19 مايو إن صادرات النفط الإيراني لن تتغير إذا أنقذ الاتحاد الأوروبي الاتفاق النووي وهو ما يسعى الاتحاد فيه.

لكن مصادر تجارية تتوقع أن تعوق مشكلات تتعلق بالتمويل تجارة النفط الإيراني مع تنامي قلق البنوك.