انخفاض بشراء المواد الغذائية في رمضان وأسر تستغني عن الكثير جراء أزمة خانقة (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية

شهد قطاع المواد الغذائية في شهر رمضان هدوءاً لافتاً ولم يلاحظ تصاعد في الطلب نتيجة انخفاض الإقبال على الشراء خصوصاً مع انقطاع المرتبات للموظفين الحكوميين وتوقف أعمال معظم الموظفين في القطاع الخاص.

وانخفض عمليات الشراء على المواد الغذائية والسلع الرمضانية بشكل كبير نتيجة ارتفاع الأسعار من جهة وتدهور الأضاع الاقتصادية من جهة أخرى بسبب الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي الإنقلابية.

ومقارنة بالأعوام التي سبقت اجتياح الحوثيين المحافظات فإن السلع شهدت انخفاضاً بالطلب عليها في حالة غير مسبوقة.

وقبل سيطرة الحوثيين كان یزداد طلب المواطنین خلال الشھر الفضیل على العدید من السلع الغذائیة والاساسیة والرمضانیة أبرزھا الارز والسكر واللحوم الحمراء والبیضاء والتمور والعصائر والالبان والاجبان والزیوت النباتیة.


الدواجن

يقول المواطن محمد رزق لـ"اليمن العربي"، إن العديد من المواطنين ذكروا له بأنهم استغنوا عن الكثير من السلع الرمضانية وباتوا فقط يفكرون كيف يوفرون المواد الأساسية.

وأضاف، أن معظم المواطنين صاروا يشعرون بالفرح إن توفرت لهم الدجاج ولم يفكروا بتوفير باقي السلع نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وأشار إلى أن "السلع الأخرى لم تعد في قائمة الاهتمام للمواطن المغلوب على أمره".


أزمة خانقة 

من جانبه، يقول يوسف سعد لـ"اليمن العربي"، "الحال أشبه بأزمة خانقة في مناطق سيطرة الحوثيين ففي الوقت الذي كان الناس يتهافتون إلى الأسواق لشراء كل مستلزمات رمضان وأخص بالذكر مختلف السلع الغذائية جاء زمن الحوثيين ليتخلى الناس عن معظم بل كل السلع الغذائية نتيجة الحالة المأساوية التي وصل إليها المواطنين الذين يقطنون في مناطق سيطرة الحوثي".

 وأضاف "لم يعد يستطيع المواطنين شراء السلع المهمة مثل البر والدقيق والزيت والسكر والأرز ناهيك عن السلع المكملة المتمثلة في الشوربة والمهليبية والجيلي والكاراميل والخضروات بشتى أنواعها والفواكه وأيضاً مختلف أنواع اللحوم  بما فيها الدجاج والأسماك".

ومضى قائلا:"تكاد السفرة اليمنية المعروفة بتنوع المأكولات خصوصاً في رمضان أن تخلوا من أغلب مكوناتها لم يعد يستطيع رب البيت توفير متطلبات السفرة إلا القليل والقليل جداً".


واختتم يوسف:"وضع مأساوي نعيشه هنا غلاء في الأسعار وإنعدام للمرتبات وفرص عمل ضئيلة جداً، فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم".


مشروبات وحلويات

من جهته، ذكر المواطن طارق سلمان، أن السلع التي استغنت عنها معظم الأسر هي معظم المشروبات،و المواد التي تتدخل في صنع الحلويات، وكذا اللحم".


وبين، أنه "يختلف من اسرة لأسرة، فهناك من الأسر من استغنت عن جزء كبير من الحلويات وبعضها لجأت الاقتصاد في مستوى السلع المقدمة مثلاً الدجاجة يتم قسمتها ليومين أما السنبوسة فتكون مع الدقة ويتم استدالها ببطاط أو جبن.