صحيفة دولية تكشف عن تحركات قطرية يائسة بعد عام من المقاطعة

عرب وعالم

اليمن العربي

إعتبرت صحيفة العرب اللندنية نقلاً عن أوساط خليجية، زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الكويت بإنها إحدى تحركات قطر اليائسة بعد عام من المقاطعة العربية لها .

وترى الأوساط الخليجية، أن الهدف الوحيد لهذه الزيارة هو إظهار أن أزمة قطر مازالت موجودة خاصة أن قرار المقاطعة مرّ عليه عام كامل دون أن تحقق فيه الدوحة أي اختراق بالرغم من الجولات المكوكية لدبلوماسييها، وفشل خطاب المظلومية في كسب أي تعاطف خارجي.

واعتبرت هذه الأوساط أن زيارة الشيخ تميم للكويت قد تحرج الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، الذي تصدى لوساطة طويلة الأمد دون أن تعطيه الدوحة أي ورقة لإقناع السعودية بجهوده في حل هذه الأزمة، وعلى العكس تم استثمار وساطته وحماسه لرأب الصدع في محاولة قطرية لربح الوقت.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم الذي حل مساء أمس بالكويت، رافقه خلال الزيارة ممثله الشخصي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، وعدد من الوزراء والشيوخ. ولم تذكر الوكالة مدة الزيارة.

وقالت الأوساط إن زيارة الشيخ تميم للكويت هدفها لفت نظر الرياض إلى أن الدوحة لا تزال تأمل في التفاتة سعودية لأزمتها، وأنها تبحث عن حوار مباشر يسهل عليها تقديم التنازلات المطلوبة منها بدل شروط الرباعية القاسية.

وترى الصحيفة أن السعودية ليست مهتمة بأي تسوية من أي نوع مع قطر خارج الشروط المعلومة والتي تتهرب قطر من الاستجابة لها منذ اتفاق الرياض الأول في 2013.

وتأتي زيارة أمير قطر إلى الكويت بعد أسبوعين من تسلمه رسالة من أمير الكويت، نقلها وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، 14 مايو الجاري، ضمن جولة شملت السعودية والإمارات والبحرين وعمان.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها إجراءات عقابية بسبب دعمها للإرهاب.

وتشمل المطالب أن تقلص قطر علاقاتها مع إيران وأن تغلق قاعدة عسكرية تركية على أراضيها، وأن توقف حملات التحريض والإساءة لدول الخليج ومصر في وسائل الإعلام القطرية، وإغلاق قناة الجزيرة.

ويتمسك الرباعي المقاطع، وخاصة السعودية، بترك المهمة لقطر كي تقرر متى تعود إلى الجادة وتعترف بأخطائها وتبادر إلى إصلاحها بشكل علني، وبانتظار ذلك سيتم التعامل مع الملف وكأنه منته تماما.