المجلس الإنتقالي الجنوبي يصدر بيان هام بشأن الإحداث التي تشهدها عدن

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدر المجلس الإنتقالي الجنوبي بياناً هاماً بخصوص الإحداث التي شهدتها وتشهدها مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن .

وأكد البيان أن محاولات إفراغ الانتصار الذي تحقق في الجنوب من محتواه ما تزال مستمرة وتتخذ أشكالاً مختلفة بحسب المتغيرات التي تطوي البساط، يوماً بعد آخر، من تحت أقدام مستهدفي الجنوب وقضيته .. لافتاً إلى أن هناك من يحاول خلط الأوراق باستهداف الحليف الاستراتيجي الذي كان سنداً للجنوب في تحرير أراضيهم من هيمنة الحوثيين، عبر إثارة الفوضى والأزمات في مناطق الجنوب المحررة.

وعبر البيان عن إدانة وإستنكار المجلس، وبشدة لأعمال الفوضى التي ينجر إليها البعض بلا وعي .. مشيراً إلى أنها لا تعبر عن مدنية شعب الجنود وتقدح في وفائهم لمن كان ومازال لنا نعم الحليف والسند في معركة التحرير والتمكين على الأرض، كاستحقاق طبيعي لتاريخ ممتد من التضحيات التي بذلها شعبنا في سبيل الحرية والكرامة والسيادة، وامتزجت فيها دماء شهدائنا الأماجد بدماء أشقائنا الأبطال في التحالف العربي. 

وجاء في البيان "ولأن معركة التحرير لم تنته بطرد آخر حوثي، بل استمرت عبر البديل الموازي المشترك معه، في هدف إبقاء الجنوب ملحقاً بصنعاء، فإن أطرافاً في الشرعية اليمنية لم تعِ بعد متغيرات المشهد فهي تحاول - ما استطاعت - أن تعرقل بأساليب شتى، وتدفع نحو الفوضى والإرهاب، بدعمها علناً من يقوم بهذه العمليات غير الأخلاقية والقانونية، واذا لم يتوقفوا سنقدم الأسماء والأدلة على تورطها في دعم الفوضى والتنظيمات الإرهابية، فملفُ عبثهم آخذ في التضخم كل يوم".

وأشار البيان إلى دور حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يعمل على شق الصف، بافتعال معارك جانبية لا تخدم مشروع المقاومة، بل تخدم بقاء مليشيا الحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وما افتعال هذه الأزمات، في هذا التوقيت الذي تتقدم فيه قوات التحالف والمقاومة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، إلا دليل واضح على دور وأهداف التجمع اليمني للإصلاح وهو الدور الذي تعبر عنه وسائل الإعلام التابعة له بوضوح.

ودعا البيان الأمن في محافظة عدن للقيام بدوره بكل صرامه تجاه ما يحدث، وسيكون المجلس الإنتقالي والمقاومة الجنوبية إلى جانب الأمن بكل قوة، مؤكدين جاهزيتنا لكل الخيارات .. لافتاً إلى أنه ليس في مناطق الجنوب الحر أي احتلال على الأرض، سوى ما تبقى ممن يحلمون بإعادة عجلة الزمن إلى الوراء، وهم لا يختلفون في الواقع عن الحوثي، ويلتقون معه في وحدة الهدف. 

وأضاف "أما ما تروّج له ماكينة الإعلام المعادي من احتلال إماراتي أو سعودي للجنوب، فهو خطاب الحوثي نفسه، فلولا دعم وإسناد الأشقاء في المملكة والإمارات لبسالة المقاومة الجنوبية، لكان الجنوب اليوم تحت الاحتلال القديم الذي يريدون تجديده بكل ما أوتوا من سبل وحيل ومؤامرات، لكنها تتهشم على صخرة الصمود الجنوبي التي فاجأت العالم، وأكدت للأشقاء في التحالف أن الجنوب بوابة النصر الحقيقي". 

وأكد البيان على تعزيز الإصطفاف لحماية التراب العربي من الأطماع والتهديدات الإيرانية، وقطع دابر الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وتعزيز دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في معركتنا الاستثنائية مع قوى دأبت على اللعب بكل شيء بما فيه تضحيات ودماء الشهداء، ونؤكد على وقوفنا الدائم والمبدئي مع التحالف العربي حتى ينجز كامل أهدافه ويحل السلام الدائم والعادل في المنطقة.