البحرين: الإرهاب تراجع بعد مقاطعة قطر

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن قطر إذا استمرت في سلوكها المسيء فإن المقاطعة معها ستطول، مؤكدا أن "لا بارقة أمل الآن لحل هذه الأزمة".

وأضاف وزير الخارجية البحريني، الأحد، أن الدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) المقاطعة لقطر، لم ولن تتضرر من تلك الخطوة التي ساعدت على تراجع الإرهاب.

وأكد أن الدوحة هي المتضرر الوحيد، لافتاً إلى أن الدول الأربع المقاطعة لها ليست في حاجة إلى قطر. 

ولفت الأنظار في حديثه مع صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الدول الأربع المقاطعة تأمل في عودة قطر إلى النسيج الخليجي؛ لأن في مصلحتها العودة إلى أشقائها الدائمين.


وبسؤاله عن مدى انخفاض العمليات الإرهابية بعد مقاطعة قطر، وكذلك الضغط الأمريكي على إيران، أجاب بأن "التواصل مع الإرهابيين في البحرين توقف؛ لأنه كان يتم بشكل مباشر مع وسطاء في المنامة".

وتابع: "أما إذا كان لديهم تواصل الآن فهو يتم عن طريق إيران، وطرق التواصل مختلفة عبر تمويلهم، وإعطائهم المنصة الإعلامية وغيرها كثير".



وأكد أن العمليات الإرهابية انخفضت في البحرين بعد المقاطعة مع قطر، والضغوطات الأمريكية على إيران.


وزير الخارجية البحريني في حواره تحدث أيضاً عن أسرار الأزمة مع قطر، وكيف أن تصرفاتها السالبة أسهمت في تأزيم المواقف.

وأشار إلى أن "هناك آلية سريعة وهادئة يتولاها قادة الخليج في حل الخلافات والأزمات، تنتهي عادة لمصلحة الشعوب.. إلا أن قطر غيّرت قواعد وأصول العلاقة، وسارعت إلى عرض القضية حول العالم، ما تسبب في إطالة أمد الأزمة".

واعتبر أنه "لا بارقة أمل الآن لحل هذه الأزمة"، مشيراً إلى دور الدوحة "السلبي" في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، قائلاً إن قطر "لم تكن يوما عضوا فعالا وأمينا في التحالف".



وعن الوجود العسكري التركي في قطر، رأى وزير الخارجية البحريني أنه "لا مبرر له".

وشدد على ضرورة انسحاب القوات التركية من قطر والعودة إلى بلادها، مؤكداً في معرض حديثه أن "دول الخليج قادرة على حماية نفسها".

كما لفت الأنظار إلى "ما نشر على لسان أمير قطر في وكالة الأنباء القطرية التي يدّعون أنها مخترقة"، مؤكداً بقوله: "سمعناه من القطريين قبلها في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسمعناه أيضاً في اجتماعات وزراء خارجية دول الخليج، لكن أن نسمع هذه الخلافات عبر وكالة الأنباء القطرية، إذن هو بمثابة الإعلان الرسمي"، في إشارة لمواقف الدوحة مع الدول الأربع المقاطعة لها.