استثمارات تفضح علاقة كوهين بـ"تنظيم الحمدين"

اقتصاد

اليمن العربي

يبدو أن اسم محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مايكل كوهين، أصبح مرتبطا بفضائح "تنظيم الحمدين" القطري.

فبعد أن كشفت وثائق نشرتها صحيفة بريطانية عن دفع الدوحة 200 ألف دولار لشركة محاماة أمريكية عبر ممثلها كوهين سعيا لتحسين صورتها أمام واشنطن، تكشف صحيفة أمريكية عن أحداث جديدة عن العلاقة القوية بين كوهين وقطر ولكن هذه المرة عن استثمارات في الطاقة النووية.

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن كوهين ساعد متبرعا بارزا لحفل تنصيب ترامب رئيسًا في محاولة الحصول على استثمارات متعلقة بالطاقة النووية من صندوق الثروة السيادية القطري في اجتماع عُقد في أبريل/نيسان الماضي.


ويسعى المتبرع فرانكلين هاني لإنهاء زوج من المفاعلات النووية غير المنجزة في ألاباما معروفين باسم محطة بلفونت النووية "Bellefonte Nuclear Plant"، وتقوم شركته بممارسة الضغط على إدارة ترامب من أجل توسيع الإعفاءات الضريبية.

وقال مصدر مطلع إن هاني (77 سنة) عيّن مؤخرا كوهين مستشارا، وليس معروفا الراتب الذي دفعه له.

وفي 5 أبريل/نيسان الماضي التقى كوهين وهاني بنائب رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني للحصول على استثمار في المحطة.



وعُقد الاجتماع في أحد الفنادق بالقرب من شاطئ ميامي في فلوريدا بالولايات المتحدة، حيث كان وفد قطري يقضي عدة أيام هناك أثناء إجرائه حملة ترويجية تهدف للجمع بين مستثمرين أمريكين ومديرين تنفيذيين قطريين.

وليست هناك إشارة إذا ما كان القطريون قد قرروا الاستثمار مع هاني أم لا، كما حاول كوهين إقناع أحمد بن جاسم للاستثمار في مشروع بنية تحتية منفصل لم يتضمن هاني، وفقا لمصدر مطلع.

ويحظر قانون الطاقة الذرية على اللجنة التنظيمية النووية إصدار تراخيص لمشغلين نووين مملوكين أو مسيطر عليهم أو متحكم فيهم من قبل شركة أو حكومة أجنبية.

وأوضحت الصحيفة أن كوهين لم يرد على طلب التعليق، بينما لم يتم الوصول إلى هاني للتعليق ولم يتم الرد على طلبات التعليق التي قدمتها الصحيفة لشركته وأفراد عائلته.



بدوره، قال متحدث باسم الحكومة القطرية في واشنطن إن كوهين طلب عقد اجتماع مع حمد بن جاسم وحصل عليه بالفعل في 5 أبريل/نيسان ولكنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى، بينما رفض متحدث باسم صندوق الثروة السيادية القطري التعليق.

وأوضح مصدر مطلع أن كوهين حضر حفل استقبال مع بعض أفراد الوفد القطري في 5 أبريل/نيسان وقضى تلك الليلة على يخت هاني قبل مغادرته المنطقة في الصباح التالي.

وكان هاني قد تبرع في ديسمبر/كانون الأول 2016 بمليون دولار لصندوق تمويل حفل تنصيب ترامب عبر شركة تُسمى HFNWA، وفقًا لسجلات مفوضية الانتخابات الفيدرالية.

وفي سياق متصل، كشفت سجلات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب الأسبوع الماضي عن علاقة أخرى بين كوهين وقطر، وهو ستيف ريان المحامي الذي يمثل كوهين منذ منتصف يونيو/حزيران 2017.



وفي خطاب يوم 30 يونيو الماضي للسفير القطري، كتب ريان وزميل آخر في شركته "ماكديرموت ويل أند إيميري" للمحاماة أنهما سيكونان مسؤولين مسؤولية رئيسية عن الضغط نيابة عن قطر بما في ذلك إقامة وإجراء علاقات مع مسؤولي فروع تنفيذيين وأعضاء في الكونجرس.

وبالفعل وافقت قطر على الدفع للشركة 40 ألف دولار شهريا بدءا من 1 يوليو/تموز الماضي.

وبعد نحو شهرين، أي في 31 أغسطس/آب الماضي، أنهى راين تسجيله نيابة عن قطر، وفقًا لمستندات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.

وعندما طلبت الصحيفة تعليقًا على تقريرها أشار راين إلى إنهاء تسجيله في قانون تسجيل الوكلاء الأجانب على أنه دليل على أنه قد أنهى الارتباط.

ولم يستجب أحد ممثلي شركة المحاماة على الفور لطلب التعليق.

وكوهين لم يكن مساعد ترامب الوحيد الذي يلتقي القطريين أثناء زيارتهم لفلوريدا، ففي حفل استقبال آخر أقيم في 7 أبريل/نيسان الماضي على شرف أمير قطر تميم بن حمد، تحدث رودي جولياني المحامي الذي عملت شركته الاستشارية لصالح قطر مع مديرين تنفيذيين ومستثمرين آخرين، وفقا لأشخاص على دراية بالحدث، وبعد أقل من أسبوعين، انضم جولياني إلى الفريق القانوني للرئيس ترامب.