زيادة مرتقبة في أسعار الخبز داخل إيران

كشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية، امس الثلاثاء، عن زيادة مرتقبة في أسعار الخبز داخل البلاد، في الوقت الذي يواجه الإيرانيون أعباء معيشية متزايدة، لا سيما في ظل استمرار مغامرات نظام الملالي العسكرية بالشرق الأوسط، ونهب ثروات البلاد لصالح دعم المليشيات الطائفية المنخرطة في القتال ببلدان عدة من بينها سوريا والعراق. 

وبرر علي فاضلي رئيس غرفة المهن الإيرانية، بحسب الوكالة، تلك الزيادات الجديدة، معتبرا أن أسعار كل الخدمات اللازمة لصناعة الخبز مثل الكهرباء، والمياه، والشحن والتفريغ، وغيرها قد تضاعفت، في الوقت الذي لم ترتفع قيمة الخبز، الأمر الذي يضغط على ملاك المخابز البلدية، على حد قوله.

وفي السياق ذاته، أكد يزدان سيف، مساعد وزير جهاد الزراعة، والمدير التنفيذي لشركة التجارة الحكومية، أن القرار قد طرح داخل أروقة مجموعة العمل الحكومية المختصة بتنظيم شؤون الطحين والخبز، مؤكدا أن الأسعار الجديدة ستسري بعد رمضان، في الوقت الذي لم يحدد بعد آلية السيطرة على ارتفاع السلع داخل البلاد، في الوقت الذي تشهد سوق النقد الأجنبي اضطرابا شديدا.

ويواجه الإيرانيون أوضاعا معيشية متردية مع حلول شهر رمضان، لا سيما بعد أن زادت أسعار السلع الأساسية بشكل مزري، حيث بلغ سعر الكيلوجرام من لحم الأغنام 60 ألف تومان بينما كان نحو 47 ألف تومان قبل أسبوع واحد، في حين يصل سعر الكيلو جرام الواحد في بعض المناطق داخل العاصمة طهران إلى نحو 70 ألف تومان.

وكشفت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن زيادة أسعار أغلب منتجات الألبان بنحو 10 إلى 15%، حيث سجلت قيمة 100 جرام من الزبد نحو 1000 تومان، وارتفعت أسعار الجبن البيضاء من 4200 تومان إلى نحو 4500 تومان، وسعر اللتر الواحد من اللبن خالي الدسم من 2500 تومان إلى 2750 تومان، في الوقت الذي زادت أسعار كل من البيض بنسبة 73%، واللحوم الحمراء 18%، والدجاج 19.2%، والشاي 21.2%، والفواكه الطازجة إلى 13.5%.

وعزا مراقبون للسوق الإيرانية أسباب موجة الغلاء التي تسود إيران، إلى ارتفاع أسعار النقد الأجنبي داخل السوق الرسمي إلى أكثر من 4450 "تومان"، على الرغم من إجراءات حكومة طهران بتحديد سعر الصرف للعملات الأجنبية عند نحو 4200 تومان مؤخرا، إضافة إلى شن حملات أمنية لاعتقال سماسرة سوق العملات الأجنبية، في الوقت الذي تجاوز الدولار حاجز الـ 7000 تومان بالسوق الحرة.