تقارير استخباراتية تكشف دعم النظام القطري للجماعات الإرهابية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت تقارير استخباراتية عن دعم النظام القطري للجماعات الإرهابية والميليشيات المسلّحة في منطقة غرب أفريقيا، لافته إلى أن تنظيم الحمدين يدعم الجماعات الإرهابية، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، لتحقيق نفوذ بالمنطقة والسيطرة على ثروات غرب أفريقيا.

وتعد منطقة غرب أفريقيا بيئة نموذجية لاستقبال واحتضان تيارات الإرهاب الديني، والتي تعتبر من أغنى مناطق العالم بالمواد الأولية، بينما تعيش شعوبها ذات الغالبية المسلمة، فقراً مدقعاً وفشلت كل أنظمتها في تحقيق حد أدنى من الاستقرار لشعوبها.

وذكرت التقارير أنّ ثوار «الحركة الوطنية لتحرير الأزواد» و«القاعدة في المغرب الإسلامي» و«الجهاد في غرب أفريقيا» حصلوا على دعم مالي من قطر، ومن الواضح حسب التقارير أن خطف الأجانب، وتهريب المخدرات والسجائر لا تكفي لسدّ حاجات المجموعات الإرهابية المبذّرة! وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الفرنسية تدرك أن دول غرب أفريقيا لا تملك القدرة العسكرية للتدخّل في مالي لاستعادة مدن وصحارى شمال البلاد.

وأجمع المراقبون على دعم نظام الدوحة للإرهاب في شمال البلاد.


وسبق للصحيفة الفرنسية المشهورة الكنار أنشيني أن كشفت عن اتهامات وجّهتها أجهزة الاستخبارات الفرنسية لقطر ودورها في نشوء ملاذ جديد للإرهاب. وحسب نفس المصدر فإنّ جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي «دي جي إس أو» رفع في 2013 مذكرات عدة لقصر «الإليزيه»، محذّراً من «النشاطات الدولية» لقطر، كما أكّد ضباط في جهاز «الاستخبارات العسكرية» أنّ «سخاء» قطر لا يُضاهى، وأنّ هذه الدولة لم تكتفِ بالدعم المالي بل قامت في حالات معينة، بتوفير السلاح لـ «ثوار» تونس ومصر وليبيا.

وكان رئيس الوزراء القطري في حينه حمد بن جاسم آل ثاني، وقف بكل ثقله ضد التدخل العسكري الفرنسي في مالي (عملية القط المتوحش) التي بدأت في 11 يناير 2013، داعياً إلى حل مشكلة الشمال المالي بالجلوس إلى طاولة الحوار، بينما تساءل مراقبون عن سر تجرؤ قطر على تقديم مساعدات بهذا الحجم وهذه الخطورة، إلى منظمات إرهابية، كما جاء في تقرير أسبوعية «لكانار آنشينى» الفرنسية بتاريخ 29 مايو 2013.