الدوحة تكابر بمزيد من الارتماء في أحضان إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

"أشكر فخامة الرئيس الإيراني".. هكذا عبر تنظيم الحمدين الإرهابي عن امتنانه وعلاقته الحميمة مع نظام الملالي الإيراني، الذي ارتمي في أحضانه، منذ المقاطعة التي فرضتها دول الرباعي العربي السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليه، عقابًا على دعم وإيواء وتمويل الجماعات الإرهابية.  

تميم بن حمد، الذي تبادل التهاني بحلول رمضان مع رئيس إيران، حسن روحاني، وذلك في اتصال هاتفي بينهما، الخميس، قدم له الشكر على مواقفه منذ المقاطعة المفروضة على قطر، مؤكدا أنه يخفف آثارها الاقتصادية، لاسيما فتحها لمجالها الجوي والبحري.


ويصر النظام القطري على المضي في تعنته وعناده بالخروج بعيدا عن الصف الخليجي والعربي، والسعي نحو إقامة علاقات أوثق مع إيران، ودعم مليشيات الإرهاب التي تهدد أمن واستقرار الدول العربية.

وفي تناقض واضح من كلا النظامين اللذين يقدمان دعما صريحا وواضحًا للإرهاب ومليشياته بدءا من مليشيا الحوثي وحزب الله وغيرهما، التي تهدد أمن واستقرار الدول العربية، فقد ذكرت وكالة الأنباء القطرية أن تميم وروحاني "شددا على ضرورة حل الخلافات وتسوية النزاعات بين الدول عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية من أجل حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

ويغض النظام القطري الطرف عن تحذيرات محللين من أن تقاربه مع إيران سيؤجج التوترات الإقليمية، وأن الروابط الأكثر ودية بين الدوحة وطهران ربما تؤثر على تحالف واشنطن مع الدوحة التي تستضيف قاعدة "العديد" الجوية.

الإدارة الأمريكية لم يعد يخفى عليها دعم قطر لمليشيات إيران الإرهابية، ودعت إدارة الرئيس، دونالد ترامب، السبت الماضي، تنظيم الحمدين، إلى وقف تمويل المليشيات الإرهابية الموالية لإيران، بعد الكشف عن تعاملات قطر مع الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط.


وعبر المسؤولون الأمنيون الأمريكيون، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة تليجراف البريطانية، عن قلقهم من ارتباط قطر بعدد من المليشيات الإرهابية التي ترعاها إيران، والتي تعدها واشنطن منظمات إرهابية.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين وجهوا هذا التحذير للنظام القطري، بعد الكشف عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني، التي تخص كبار المسؤولين في الحكومة القطرية، إلى قيادات في مليشيا حزب الله الإرهابي، المدعومة من إيران، وكبار القادة في مليشيا الحرس الثوري الإيراني، ذراع نظام الملالي، وتثبت تمويلهم للمليشيات بملايين الدولارات.