تقرير جديد يرصد معاناة ألف عامل بقطر.. لا راتب ولا ماء ولا كهرباء

عرب وعالم

اليمن العربي

رغم أن قطر تحدثت كثيرًا عن اتخاذ إجراءات لتصويب أوضاع العمالة الأجنبية على أراضيها، لم يخرج تقرير إيجابي واحد عن الحالة التي يعيشها العمال هناك، وبخاصة الوافدون منهم.

وذكر تقرير لصحيفة "ذا هندو" الهندية، أن أكثر من 550 هنديًا، بينهم 25 من ولاية كيرلا، من بين حوالي 1200 موظف يعملون لصالح شركة "إتش كيه إتش" للإنشاءات ومقرها الدوحة، عالقون هناك منذ بضعة أشهر.

وقال أحد موظفي الشركة التي تعد من أكبر شركات البناء في قطر، إن حوالي 116 موظفًا لم يتلقوا رواتبهم منذ سبتمبر/أيلول الماضي، و1100 موظف بفئة العمال لم يتلقوا رواتبهم منذ يناير/كانون الثاني، ومدفوعات الوقت الإضافي منذ ديسمبر/كانون الأول، ولم يتم الوفاء بضمانات تسوية المستحقات المالية.

وأضاف الموظف في تصريحات لصحيفة "ذا هندو" الهندية: "نحن مثل اللاجئين، لا ندرك سبب الأزمة، والشائعات مستمرة.. العمل بثلاثة مواقع وصل إلى طريق مسدود منذ مارس/آذار، وتم الإلقاء بكثير من العمال من منازلهم بعد عدم تمكنهم من دفع الإيجار وتقاسموا الحجرات مع من لديهم غرف بالشركة".

وأشارت الصحيفة الهندية إلى أن من بين العمال العالقين، 526 يندرجون تحت فئة العمال.

وبعث الموظفون عبر البريد الإلكتروني إلى إدارة شركة "إتش كيه إتش" للإنشاءات في أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 للسؤال عن رواتبهم، لكنهم لم يتلقوا ردًا على رسائلهم حتى الآن.

وقدم العمال شكوى للشرطة القطرية ضد الشركة يوم 15 مارس/آذار، وتواصلوا مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في 25 مارس/آذار. وتواصلت الوزارة مع الشركة التي طلبت مهلة حتى 10 أبريل/نيسان، لكن لم يتم حل الأمر.

كان تقرير منشور بموقع "ويكي تريبيون" البريطاني تحدث عن الأوضاع الصعبة التي يكابدها أكثر من 1000 عامل أجنبي.

وتحدث التقرير عن عدم تلقي 1100 عامل رواتبهم لمدة  3 أشهر على الأقل، ما يضطرهم للعيش على المعونات التي يقدمها البعض، هذا فضلًا عن حرمانهم من الإمدادات الأساسية من المياه والكهرباء.

وفي عام 1995، تأسست شركة "إتش كيه إتش" وأصبحت واحدة من أشهر شركات البناء، وأفاد موقع الشركة بأن أبرز المشروعات التي تشارك فيها تتضمن: المقر الرئيسي لقناة الجزيرة وفندق شيراتون الدوحة.

أما مؤسس الشركة، فهو حمد بن خالد آل ثاني، وتوفي عام 2012، وكان عضوا بالعائلة المالكة ورئيسًا للشرطة القطرية، وهو ابن عم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني.