بسبب قطر.. "فتنة" فى الولايات الصومالية.. واتجاهات لإقالة الرئيس

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الولايات الصومالية الخمسة رفضها لموقف الرئيس الفيدرالي محمد عبدالله فرماجو الذي قرر الخروج عن مبدأ الحياد الذي انتهجته بلاده منذ تفجر الأزمة الخليجية قبل نحو عام، معلنا الانحياز لقطر التي مولت حملته الانتخابية.


وتزامنا مع أول زيارة من فرماجو لقطر منذ بدء أزمة الدوحة، عقد رؤساء الولايات الصومالية مؤتمرهم في مدينة بيدوا يوم الاثنين لتحديد مصير استقلالية البلاد، ودعم مواقف الإمارات فيما يتعلق بالأزمة الخليجية.


ويأتي هذا المؤتمر في مرحلته الثانية بعد مؤتمر كسمايو التأسيسي، والذي تستضيفه ولاية جنوب غرب الصومال برعاية رئيس الولاية شريف حسن.


وقال حسن إن المؤتمر سوف يناقش قضايا مهمة  كالأمن والإرهاب، وبيان موقف الولايات من انحياز حكومة فرماجوا لصالح دولة قطر، مؤكدا أن الانحياز إلى الطرف القطري يمثل صب الزيت على  النار، وسيجر البلاد إلى الفوضى والرجوع إلى مربع الأول.


ومن المتوقع أن يبحث في إطار هذا  الاجتماع إعلان استقلالية نظام الولايات في ما يتعلق بمصالحها مع دولة الإمارات، حيث ترى الولايات أن ذلك لا يتعارض مع دستور البلاد الذي يتيح فرصا للتشاور عند اتخاذ القرارات المصيرية.


من جانبه، أوضح عبد الولي غاس رئيس ولاية بونتلاند  خلال المؤتمر، أن حكومة فرماجوا تهدد استقرار الولاية أمنيا، واقتصاديا واجتماعيا، مضيفا أن دور الإمارات في حفظ السلام وإحلال الأمن في منطقة بونت لاند كان دورا بارزا خلال السنوات الأخيرة.


وأكد عبد الولي، أن المنطقة كانت على وشك أن تقع تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين المتشددة، لولا تدخل القوات الإماراتية وجهودها في تدريب ودفع رواتب قوات الجيش الصومالي.


رئيس ولاية جوبا لاند أحمد مدوبي، طالب بعدم الانسياق خلف الأموال القطرية، التي تستهدف وتقسيم كيانات المجتمع، في وقت تشهد فيه البلاد موجات من الفيضانات والسيول.


وأعرب مدوبي عن قلقه إزاء التصرفات الهمجية  للدولة  بقيادة فرماجوا ورئيس وزرائه تجاه مصالح الولايات مع دولة الإمارات قائلا إن “الاستقرار في المنطقة يكمن في تعزيز العلاقات الودية مع دولة إمارات، وإن مصالح الشعب التجارية سوف تتضرر بأي قرار تتخذه حكومة فرماجوا ضد الإمارات”.


وفي ذات السياق، بين رئيس ولاية جلمدغ أحمد دعالي حاف، أن الدولة لا تعرف قيمة النظام الفيدرالي، وأنها تحاربه بدلا من تطويره.


وقال العضو السابق في البرلمان الصومالي عبدي بري بخصوص مؤتمر بيدوا في حديث لإذاعة دلجر إن “هذا المؤتمر يعتبر خطوة إيجابية  نحو الاستقرار، ومن الضروري رفض الأجندات الاقصائية التي تتخذها حكومة فرماجوا لتدمير نظام الولايات”.


وأضاف في حديثه الإذاعي  المطول إنه “لا يمكن هدم  نظام استغرق بناؤها أكثر من 21 سنة، مقابل حكومة وليدة عجزت عن بسط سيطرتها على أحياء مقديشو”.