صحيفة فرنسية: النظام الإيراني لا يمكنه الدخول في حرب مفتوحة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية،  إن النظام الإيراني لا يمكنه الدخول في حرب مفتوحة لكون تدخله في سوريا واليمن مكلفا ولا يحظى بتأييد الإيرانيين.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن الرفض الشعبي للمشروع التوسعي للملالي ظهر في شعارات المظاهرات التي اندلعت نهاية العام الماضي، وعمت أنحاء البلاد. 

وأضافت الصحيفة أن " الشعب الإيراني انتقد صراحةً دعم إيران للنظام السوري وتمويل حزب الله على حساب احتياجاته".

وأكد الباحث في معهد الدراسات السياسية بباريس كليمان تيرم، أن تكلفة  الميليشيات الإيرانية العسكرية التي تستخدمها للتدخل في دول الشرق الأوسط، بزعم الحرب على تنظيم "داعش الإرهابي باهظة"، موضحاً أن التقديرات متغيرة ولكن كل تنظيم يتراوح عدده ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل.



وأضاف تيرم أن "الشعب الإيراني لم يستفد من الأرباح الاقتصادية للصفقة النووية، ما دعاه للخروج في مظاهرات التي اندلعت في نهاية العام الماضي  بمدينة "مشهد" في إيران بالتزامن مع مظاهرات واحتجاجات في أرجاء البلاد، احتجاجاً على السياسة الخارجية للملالي بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قوت الشعب الإيراني".



وعادت الصحيفة قائلة إنه "بعد يومين من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على إيران، باتهامه لها بانتهاك الاتفاق النووي الموقع عام 2015، اندلعت مواجهات بين طهران وتل أبيب على الأراضي السورية، في هضبة الجولان المحتلة".

وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد أنه تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخا من قبل "فيلق القدس الإيراني" باتجاه خط المواقع الأمامية في هضبة الجولان.

وأشارت  الصحيفة، إلى أن قائد فيلق القدس أحد أفرع الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني المتهم الرئيسي في الضربات الإيرانية من الأراضي السورية.



من جانبه، تساءل الباحث الفرنسي بمعهد دراسة الأزمات والصراع الدولي التابع لجامعة الكاثوليك لوفان، فانسان إيفلينج "إذا كان الحرس الثوري الإيراني، خلف تلك الهجمات، فهل كان بأمر سياسي من النظام الإيراني أم مبادرة شخصية من تلقاء نفسه؟".

وتابع، إيفليلنج أن "الرئيس لديه سلطة محدودة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية"، مضيفاً أن "روحاني ليست لديه الكلمة الأخيرة في التدخل سواء في سوريا أو لبنان أو العراق، أو اليمن، إنما الحرس الثوري الذي يتبع مباشرة للمرشد الأعلى علي خامنئي".

ونوه الباحث الفرنسي إلى أن "الحرس الثوري وتحديداً فيلق القدس، هو الممثل المسئول عن القوات الإيرانية في سوريا والتي تدافع عن نظام الأسد، كما يعتمدون على العديد من الميليشيات الشيعية من جنسيات أخرى بما فيهم الأفغان والباكستانيين".