السودان ينفي فبركات "الراية القطرية"

عرب وعالم

اليمن العربي

نفت الحكومة السودانية، أمس الأحد، أكاذيب قطرية رددتها إحدى الصحف الصادرة من الدوحة زاعمة أن الخرطوم تلقت شروطا، سعودية إماراتية، لاستمرار الدعم الاقتصادي.

وقال الناطق باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام أحمد بلال عثمان إن بلاده لم تتلق أي شروط من السعودية والإمارات لاستمرار الدعم الاقتصادي، مضيفا "لا ضغوط علينا نحن أصحاب القرار".

وكشف بلال خلال تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، عن لقاء جمعه مؤخراً بوزير الثقافة والإعلام السعودي أكد له دعم بلاده للسودان في أزمته الحالية.

وكانت صحيفة الراية القطرية قد نشرت تقريرا مفبركا مرده أن السعودية والإمارات اشترطا على السودان قطع علاقاته مع قطر وإيران كليا، واتخاذ موقف مساند لمصر في أزمة سد النهضة نظير استمرار الدعم الاقتصادي. 

ترويج أكاذيب رخيص يعكس محنة الدوحة وتوهانها في ظل الانفلات الإعلامي الذي تعيش فيه، فيما لم يقتصر الرد السوداني عليه على الجانب الرسمي فقط؛ بل أيضا جاء من الشارع السياسي والثقافي.

فقد كتب القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي محمد وداعة في مقاله بصحيفة الجريدة السودانية تحت عنوان "تقارير الراية القطرية ..فتنة داخلية وأزمة خارجية"، منتقدا خلالها الأساليب الرخيصة للصحيفة في الترويج للأكاذيب والشائعات بحق السعودية والإمارات.

وقال وداعة إن تقرير الصحيفة اعتمد على معلومات مما وصفته بمصادر سودانية وموقعي عربي بوست اللندني وأفركان انتلجنس، وهي واجهات إعلامية واستخباراتية تمولها قطر.

وذكر السياسي السوداني أن "الصحيفة القطرية حاولت إسباغ قدر من المصداقية على تقريرها بإسناده إلى مصادر في الخرطوم والنقل عن صحفي وصفته بالمتخصص فى (التسريبات) يدعى ناصف صلاح، ولجأت إلى استخدام الواقع الاقتصادي المتدهور لبلادنا وهو لا تخطئه عين، مروجة أن "الروح وصلت الحلقوم".

وقال إن "الخرطوم أعلنت قطع علاقتها مع إيران وأغلقت الحسينيات التي تروج للمذهب الشيعي في البلاد".

وتابع في مقاله أنه "هل في مقدور الدوحة أن ترفع العتب عن الخرطوم أو تعوضها عن الدعم المشروط؟".

ورأى وداعة أنه "لا شيء سيجعل قطر جزءا من الأمة العربية وأمنها القومي وهي تابع ذليل للسياسة التوسعية الإيرانية، ولن تكون قطر إلا مخلب قط للباشوات الجدد".

وأشار إلى أن "إيران أثخنت الجراح وأسرفت في القتل والاغتيالات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وبذلك فهي في خانة العدو وإن لم تفعل".

وشدد على أن "قطر جزء من الحلف الإيراني التركي الروسي ومليشيات حزب الله، وهي تطعن الأمة في خاصرتها، بهذا فالقرار الصحيح هو قطع العلاقات معها فورا، ليس بهدف الحصول على دعم السعودية والإمارات، وإنما من أجل مصالح الأمة والحفاظ على مقدراتها وأمنها الاستراتيجي".