الزياني: نريد شرق أوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، إن دول مجلس التعاون الخليجي تريد شرق أوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية.

وأضاف أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صنع فرصة لإيران لتغيير مسارها، وعلى إيران احترام ميثاق الأمم المتحدة، والكف عن تزويد الحوثيين والإرهابيين بصواريخ تهدد المنطقة. 

 جاء ذلك خلال جلسة حوارية في أعمال الدورة الثانية من منتدى قمة بيروت التي بدأت أمس السبت في أبوظبي. 

وأشار الزياني إلى 5 متطلبات ينبغي أن تحققها إيران إن كانت حريصة على الأمن في المنطقة، وهي اكتمال الملف النووي من ناحية التفتيش والرقابة وفترة انتهاء الاتفاق، وعدم تزويد الإرهابيين بالصواريخ الباليستية، واحترام قرارات مجلس الأمن، وعدم التدخل بشؤون الدول المجاورة، وعدم دعم الأعمال الإرهابية. 

وأكد أن هذا ما سيجعل منطقتنا آمنة، والعالم يحتاج لأن تكون المنطقة كذلك حتى تقوم بدورها في تحقيق الازدهار والتنمية. 

ولفت إلى أن المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية لقيت دعمًا ومساندة عربية وإقليمية ودولية، موضحًا أن اليمن جار شقيق لدول المجلس التي تعمل لمعالجة الأزمة اليمنية من خلال 6 مسارات، أولاً: بالحل السياسي وهو رغبة مجلس التعاون من الأساس، أما المسار الثاني فهو استخدام القوة لإعادة الحكومة الشرعية والعودة إلى المسار السياسي، والمسار الثالث يتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية. 

وألمح إلى ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من جهود إغاثية في دعم اليمن، مشيرا إلى أن المسار الرابع هو العمل لعدم جعل اليمن بؤرة للإرهاب.

أما المسار الخامس يتمثل بالجانب الحقوقي، عبر رصد جميع الانتهاكات فيما يخص تجنيد الأطفال واستغلال النساء، وملف الألغام وغيرها, وأخيرا الجانب الاقتصادي، إذ هناك توجيه من المجلس الأعلى على العمل لتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج مع الاقتصاد الخليجي، وكذلك الاستعداد لعقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار والبناء. 

وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني أن المجلس كيان راسخ كمنظومة ومؤسسات فاعلة ومنجزات بارزة، وأن قيادات دول المجلس وشعوبه تؤمن بأهمية وجود المجلس ودوره المحوري في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، ودوره البارز في النمو الاقتصادي وحركة التجارة الدولية. 

وأشار إلى الموقف الدولي الذي يؤكد أهمية المجلس كمنظومة إقليمية أثبتت نجاحها ودورها المهم في المنطقة. 

وقال إن أهم أمر لتحييد أي خطر يتمثل في تماسك الشعوب، مؤكدا أن شعوب المجلس متماسكة، ومن خلال تماسك المجلس عبر مؤسساته وتشريعاته، وأسلوب وعملية اتخاذ القرارات فيه.

وأشار إلى وجود تماسك أمني قوي عبر الاتفاقية الدفاعية المشتركة، وكذلك منظومات قوات درع الجزيرة، والقيادة العسكرية الموحدة، ومركز عمليات القوات الجوية والدفاع الجوي الموحد، ومركز العمليات البحرية الموحد، والقوة البحرية (81)، والشرطة الخليجية.