اتهامات للأجهزة الإيرانية بالتلاعب في نتائج الانتخابات العراقية

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

اتهمت عدة أحزاب وقوائم انتخابية في إقليم كردستان العراق، الأجهزة الإيرانية باختراق أنظمة الانتخابات النيابية والتلاعب بنتائجها لصالح قوائم مقربة منها، معلنة رفضها لنتيجة الفرز الإلكتروني للأصوات.

وقال هيمن هورامي وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الحاكم بإقليم كردستان العراق، إن "حزب الاتحاد الوطني (حزب الطالباني) قام بعمليات تزوير كبيرة في الانتخابات البرلمانية العراقية في مناطق محافظة السليمانية، وحدث ذلك نتيجة اختراق إلكتروني للأجهزة المستعملة". 

وأضاف في بيان أصدره أن "التلاعب واضح قاموا بزيادة الأصوات لصالحهم من 11 إلى 30 ألفاً، كيف يعقل أن تكون الزيادة بنسبة 195% بين دورتين انتخابيتين".

وأعرب الحزب الديمقراطي عن رفضه للفرز الإلكتروني لأصوات الناخبين، داعياً إلى فرزها يدوياً، ومثله الحزب الشيوعي الذي أعلن من جهته أيضاً، وأبدى شكوكه بحدوث عملية قرصنة.


وذكر الحزب الشيوعى في بيان أنه "بحسب متابعتنا للعملية الانتخابية لدينا شكوك كبيرة بحصول عملية قرصنة للنظام الانتخابي والقيام بالتلاعب بالأصوات".

وأشار البيان إلى أن "هذا التلاعب مخطط له بشكل مسبق، ولأجل الحفاظ على الانتخابات ونزاهتها ندعو مفوضية الانتخابات إلى إجراء العد والفرز يدوياً".

بدورها، قالت حركة التغيير إن عمليات تلاعب قد حصلت في أصوات الناخبين بمحافظة السليمانية وكلها كانت لصالح حزب الاتحاد الوطني حزب الطالباني، وهي بمثابة مكافأة من إيران للحزب لدوره الداعم لها.

وأوضح المسؤول الإعلامي في حركة التغيير محمد رؤوف، التلاعب الحاصل في الانتخابات، قائلاً إن "التلاعب واضح، اخترقوا النظام الخاص بالأجهزة المستعملة في الانتخابات، الإيرانيون وبحضور قاسم سليماني قائد فيلق القدس موجودون في مدينة السليمانية، الجهات تركز على العملية الانتخابية لمن تعطى الأصوات، لكن لا تركز على كيفية فرز الأصوات واحتسابها".

ورداً على عمليات التلاعب التي توجه أصابع الاتهام إلى إيران وجماعات مقربة منها، أعلنت 4 أحزاب أخرى مشاركة بالانتخابات عن رفضها للنتائج ودعت إلى إعادة إجرائها.

وأكدت أحزاب "التغيير، الاتحاد الإسلامي، الجماعة الإسلامية، التحالف المدني الديمقراطي" أنها لن نلتزم بنتائج الانتخابات، وترفضها تماماً، داعية إلى إعادة إجرائها من جديد في "إقليم كردستان وكركوك والمناطق المتنازع عليها".

وأدت التوترات بين القوائم الانتخابية إلى اندلاع أعمال عنف في محافظة السليمانية التي تهيمن عليها إيران بنفوذها، أسفرت عن اشتباكات ومهاجمة مقرات حزبية وسقوط جرحى، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص على الأقل.