وزير الصحة: الأطفال معرضون لكارثة صحية لرفض المليشيا تمرير التحصينات

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

حذر وزير الصحة محمد السعدي من كارثة صحية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي نتيجة لرفضهم تمرير التحصينات للاطفال التي تقدمها الامم المتحدة.

وقال السعودي وفقا لصحيفة الشرق الاوسط،  إن المشكلة في التحصين وعطلها الحوثيون بالكامل، لأنهم لا يؤمنون بالتحصين، وبالتالي فالأطفال وكبار السن في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة الحوثية معرضون لكارثة طبية، لافتاً إلى أن التحصينات الطبية سوف يتم نقلها إلى السودان حتى لا يتم الاستفادة منها بعد رفض الميليشيات.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف، أمس (الخميس)، انطلاق حملة التطعيم ضد مرض الكوليرا في اليمن. وقالت المنظمتان في بيان، إن حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا، التي تعد الأولى من نوعها تنتهي في الخامس عشر من الشهر الحالي، قبل يوم واحد من شهر رمضان. وأضاف البيان، أنه تم تسجيل أكثر من مليون شخص مشتبه بإصابته بالكوليرا منذ بدء تفشي الوباء في أبريل (نيسان) 2017. وقال الدكتور نيفيو زاغاريا الممثل القطري لمنظمة الصحة العالمية في اليمن: «النزاع المستمر وتعذر الوصول إلى مياه شرب مأمونة، وضعف شبكات الصرف الصحي بسبب نقص الوقود للمضخات وانهيار المنظومة الصحية، كان بمثابة المزيج المثالي للتفشي الواسع النطاق لحالات الكوليرا خلال موسم الأمطار في اليمن، الذي ما يزال في مراحله الأولى».

وأوضح البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أن حملة اللقاح الفموي ضد الكوليرا تعد جزءاً من خطة استجابة شاملة للكوليرا، تنفذها السلطات الصحية الوطنية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.

من جانبها، صرحت ممثلة اليونيسيف في اليمن ميريتشل ريلاينو، بأن حملة التطعيم هذه «تأتي في وقت حرج للغاية، نظراً لأن الأطفال في اليمن كانوا الأكثر تضرراً من تفشي المرض في العام الماضي، وما زالوا الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية بسبب كثرة أعداد المصابين بسوء التغذية من فئة الأطفال، وتردي خدمات الإصحاح البيئي وممارسات النظافة».

وكشفت التقارير الصادرة مؤخراً أنه تم إعطاء أكثر من 124 ألف جرعة من لقاح الكوليرا الفموي خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحملة التي نفذت في محافظة عدن، جنوب اليمن، وهذا يمثل 35 في المائة من تقديرات السكان المستهدفين داخل المديريات الأربع التي بدأت فيها الحملة على أن تنضم مديرية خامسة للحملة خلال الأيام المقبلة، ليصل إجمالي عدد السكان المستهدفين إلى 470 ألفاً و905 أفراد.