المقاومة الوطنية تسيطر على مناطق بالساحل الغربي

أخبار محلية

اليمن العربي

أنهت قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، أهداف النسق الأول للمعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك بإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية.

وخلال 3 أسابيع، تمكنت المقاومة الوطنية المسنودة بالمقاومة الجنوبية والتهامية ومقاتلات التحالف العربي، من تغيير معادلة المعركة في الساحل الغربي، وهو ما شكّل صدمة لـ"تنظيم الحمدين" وخلايا تنظيم الإخوان الإرهابي، الذين عملوا بكل الوسائل على تشويش أهدافها.


وأكد بيان صادر عن "الإعلام العسكري"، التابع لألوية حراس الجمهورية في المقاومة الوطنية، أن المرحلة الأولى تكللت بـ"إحكام السيطرة التامة على مفرق المخا ومحيطه، وقطع خطوط إمداد مليشيات الحوثي في جبهات الساحل وأهمها خط الإمداد القادم من محافظة إب وسط اليمن عبر مديرية العدين".

وأشار البيان إلى أن "وحدات من حراس الجمهورية مسنودة بطيران التحالف العربي وقوات من المقاومة الجنوبية، استكملت الساعات الماضية تمشيط مواقع مليشيات الحوثي في الجبال والتباب الاستراتيجية المطلة على مفرق المخا وتمركزت فيها، الأمر الذي من شأنه تغيير المعادلة العسكرية في الساحل الغربي".

وذكر البيان أن "هجوماً واسعاً وبغطاء واسع من طيران التحالف العربي كبد مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح وأجبر بقية عناصرها على الفرار مخلفين وراءهم أسلحتهم وجثث قتلاهم".


وتمكنت قوات المقاومة الوطنية خلال المعارك من اغتنام كميات من الأسلحة التي كانت بحوزة الانقلابيين، من قناصات وهاونات وصواريخ حرارية وكورنيت (مضاد الدروع)، فضلاً عن ذخائر متنوعة في أكثر من موقع.

ووثقت عدسة كاميرا الإعلام العسكري تمركز قوات حراس الجمهورية على الجبال والتباب المحررة كما وثقت جانباً من الغنائم وعمليات نزع الألغام، سيتم توزيعها لاحقاً.

ودفعت مليشيا الحوثي بالعشرات من قادتها الميدانيين إلى الساحل الغربي لكبح جماح تقدم المقاومة الوطنية، لكنها خسرتهم، وآخرهم، قائد القناصة، المدعو "أبوناصر الحمزي"، الذي لقي مصرعه، السبت الماضي، بضربة جوية لمقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف.

كما خسرت المليشيات المئات من مقاتليها بين قتيل وجريح، فيما تداعت من تحت قبضتها، سلاسل جبلية استراتيجية، كان الانقلابيون يراهنون عليها كحاجز صد منذ خسارتهم لمعسكر خالد بن الوليد، العام الماضي، وفقاً للبيان.


ومع قطع خطوط الإمداد الحوثية بمفرق المخا، وتوغل ألوية العمالقة صوب مدينة "ألبرح" غربي تعز، من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية من معارك المقاومة الوطنية، زحفاً صوب مدينة الحديدة، غربي البلاد.

أصاب الظهور الكبير لقوات المقاومة الوطنية خلايا تنظيم الحمدين والإخوان المسلمين بهستيريا غير مسبوقة، بعد مشاهدتهم لقوات متكاملة في الساحل الغربي مندمجة الهدف مع التحالف العربي.

وحسب مراقبين فقد صُدم تنظيم الحمدين بالتكامل بين قوات المقاومة الوطنية والجنوبية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية في لحمة وطنية وعربية، هدفها إنجاز أهداف المعركة الوطنية ضد الانقلاب.


وأشار الخبير السياسي اليمني نجيب غلاب، إلى أن "تنظيم الحمدين" حاول بعد تشكل المقاومة الوطنية، تفجير المعركة من تعز، وتحويل القوى الوطنية إلى مشروع أحمق لمناهضة التحالف.

ولفت غلاب، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إلى أن محافظ تعز أمين أحمد محمود، والقوى المخلصة تمكنت من تجاوز هذا المخطط وإضعافه بمجرد خروجه إلى العلن.

وقال غلاب: "ما زالوا يعملون على قدم وساق لإفشال تطبيع الأوضاع وتوريط تعز في فوضى بهدف إفشال التحالف، والآن انتقلوا إلى استغلال ملف سقطرى ومحاولة تحويله إلى مجال لتشويه دور التحالف بل وزرع شقاق بين الشرعية والتحالف وبين الإمارات والسعودية، وهذا مخطط كان يعمل بالخفاء واتضحت معالمه من خلال الضجيج الإعلامي حول ملف سقطرى".

وأضاف الباحث السياسي: "كان واضحاً أن التطابق بين الحوثية وفرع تنظيم الحمدين بلغ ذروته وأصبحوا وكأنهم يتحدثون من مشكاة واحدة بل إنهم طالبوا بإنهاء التحالف العربي وإعادة بناء اصطفاف وطني وبناء تحالف مع قطر وتركيا وإيران لمحاربة السعودية والإمارات".