محمد بن زايد : قواتنا المسلحة هي قوة سلام وإستقرار إقليمية ودولية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ، محمد بن زايد، أن جيش بلاده هي قوة سلام واستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، ولم تكن قط في أي مرحلة من تاريخها، قوة عدوان أو بغي .

وأشار في كلمة له -في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ/42/ لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام ــ إلى أن الأدوار المهمة التي قامت بها، سواء في المنطقة العربية أو خارجها، تشهد على ذلك على ذلك .. مضيفاً أن هذا ما يكسبها الاحترام والتقدير في العالم كله؛ لأنها تجسّد السياسة الإماراتية القائمة على الدعوة إلى السلام والتعايش والحوار بين الدول، والعمل من أجل الأمن والاستقرار العالميين، والانخراط الفاعل في كل ما من شأنه مواجهة أسباب الخطر والتوتر والتهديد على الساحة الدولية.

وقال "ان قواتنا المسلحة هي الحارس الأمين لسيادة الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته في ظل بيئة إقليمية ودولية مضطربة ومملوءة بالمخاطر ومصادر التهديد" .. معرباً بهذه المناسبة الوطنية العظيمة عن فخره بقواته المسلحة الباسلة وأدوارها الوطنية والقومية والإنسانية المشهودة على المستويات العربية والإقليمية والدولية .

وأضاف أنه لا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نتذكر شهداءنا الأبرار الذين جادوا بأنفسهم، وهم يؤدون الواجب في ميادين الشرف والعزة وسطروا بدمائهم الزكية صفحات خالدة في سجل البطولة والفداء.

وأكد إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تنسى أبناءها الذين يضحون من أجلها، ولذلك وبكل اعتزاز وفخر خلّدت شهداءها، وجعلت من أسمائهم قناديل نور تضئ مسيرتها الوطنية، وتُذكر الأجيال بعد الأخرى بأن ما يعيشه الوطن من أمن واستقرار ومنعة، لم يأتِ من فراغ وإنما جاء بتضحيات عظيمة قدّمها أبطال من هذه الأرض الطيبة، لم يهابوا الموت فوُهبت لهم الحياة الأبدية في جنات الخلد.

ولفت إلى أن تطورات الأحداث في منطقتنا والعالم، أكدت على مدى العقود الماضية - وما زالت - أن الحكمة وبعد النظر والرؤية الثاقبة، هي العناصر التي وقفت وراء قرار توحيد قواتنا المسلحة وتقديم كل أوجه الدعم وأشكال الرعاية لها .. منوهاً بإن هذه القوات كانت الحارس الأمين لسيادة الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته ، في ظل بيئة إقليمية ودولية مضطربة ومملوءة بالمخاطر ومصادر التهديد. 

وقال "إن دولة الإمارات العربية المتحدة داعية سلام وأمن واستقرار وتنمية في العالم كله، ولكنها في الوقت نفسه حريصة على امتلاك قوات مسلحة قوية وعصرية، وتوفير كل ما من شأنه دعم هذه القوات وتطويرها، سواء على مستوى التسليح أو الصناعات العسكرية أو التدريب أو التعليم والبحث العلمي".

وأشاد بالدور البطولي الذي تقوم به القوات الإماراتية الباسلة في اليمن الشقيق، منذ بدء عملية استعادة الشرعية هناك بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة .. لافتاً إلى أن يؤكد بجلاء، ما تتميز به هذه القوات من قيم البطولة والتضحية والفداء، وما وصلت إليه من تطور وكفاءة واحترافية، ويعكس القيم الأصيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الوفي ، في الوقوف إلى جانب القضايا العادلة، والدفاع عن أمن المنطقة وتعزيز مرتكزاته، ومساندة الشعوب العربية في مواجهة ما تتعرض له من محن وأزمات.

وتوجه بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، برسالة تقدير وإجلال، إلى الأبطال المرابطين من قواتنا المسلحة الباسلة على أرض اليمن، ممن يقومون بدور سوف يسجله التاريخ لهم في أنصع صفحاته، لأنهم يضربون المثل والقدوة في البطولة والقيم السامية والأخلاق الرفيعة.

وأكد أن الشعب الإماراتي كله يشعر بالفخر؛ لما تقوم به قواتنا المسلحة في اليمن وما تبديه من شجاعة منقطعة النظير نرفع بها هاماتنا إلى عنان السماء، لأن وطناً هؤلاء أبناؤه، له أن يباهي بهم الأمم، ويطمئن على حاضره ومستقبله.

وأشار إلى إن العالم يشهد تطورات متسارعة تُغير الكثير من المعطيات المتعلقة بالتسليح والتدريب والقيادة وطبيعة الحروب وميادينها والعلوم العسكرية بشكل عام، ونحن حريصون في دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن نكون مواكبين لهذا التطور وعلى وعي كامل به، من خلال توفير كل ما يمكّن قواتنا المسلحة من التجاوب مع التحولات الكبيرة في هذا المجال، سواء خلال المرحلة الحالية أو في المستقبل؛ حتى تظل على جاهزيتها الكاملة؛ للقيام بدورها بكل كفاءة، كما كانت دائماً، وكما ستظل عليه بإذن الله تعالى.

وأكد أن تجربة الخدمة الوطنية والاحتياطية منذ بدايتها عبرت عن الوعي بطبيعة التغيرات والتحولات في البيئتين الإقليمية والدولية، وأهمية رفد قواتنا المسلحة بالمزيد من العناصر البشرية التي تكون بمنزلة قوة احتياط ، وقد أثبت أبناؤنا من منتسبي الخدمة الوطنية والاحتياطية، على مدى السنوات الماضية، حساً وطنياً عالياً، ورغبة قوية في خدمة الوطن والدفاع عنه والتضحية من أجله؛ ويعكس إقبالهم القوي على أداء هذه الخدمة وتسابقهم في الانضمام إليها وتفانيهم في أداء مهامهم، قيم الانتماء إلى هذا الوطن والولاء لقيادته التي تميز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الزمن، وهو ما يثلج صدورنا وصدر كل إماراتي، ويشعرنا بالفخر والاعتزاز بأن وطننا الغالي يسير على الطريق الصحيح، بتكاتف أبنائه وتفانيهم في خدمته.