برلمانيون بحرينيون: تدخلات الدوحة في الصومال تجاوزت كل حد

عرب وعالم

اليمن العربي

قال برلمانيون بحرينيون إن المخططات التخريبية القطرية تجاوزت الحدود ووصلت مرحلة حرجة لا يمكن السكوت عليها، وبممارسات تؤكد أن حكومة الدوحة ماضية في مشروعها التخريبي في الدول العربية، ومحاولة الإضرار بجيرانها، بمقدمتهم السعودية والإمارات والبحرين.

 

وعدَّ عضو مجلس النواب البحريني نبيل البلوشي التدخلات القطرية في الصومال بالبوابة التي تتسلل من خلالها عناصر استخبارات الحرس الثوري الإيراني لإحداث الفوضى بهذا البلد، تمريراً لمشاريعها التوسعية والعسكرية المتنافسة وبضريبة يدفع فاتورتها الشعب الصومالي الشقيق.

 

وأكد البلوشي لــصحيفة «البيان» الإماراتية أن «هنالك مساعي قطرية تركية إيرانية لزرع وجودهم العسكري بهذا البلد من جانب، وفي غرس وجود تنظيم الإخوان الإرهابي، كأرضية للسيطرة على منطقة القرن الأفريقي الاستراتيجية، وتضييق الخناق على باب المندب، كممر مائي تجاري عالمي، الأمر الذي يتطلب من دول المنطقة بأن تمارس كل وسائل الضغط الممكنة لإفشال التحالف الثلاثي هذا، والذي لن يولد إلا الخراب، والموت، والبارود، وهو كذلك».

 

تغيرات جذرية

في السياق، قال النائب محمد المعرفي بأنه لطالما كانت منطقة القرن الأفريقي هي محطة أنظار الطامعين من قوى الاستكبار العالمي والإقليم على حد سواء، للهيمنة على ثرواتها، وعلى موقعها الاستراتيجي.

 

وأوضح أن «التحولات التي شهدتها المنطقة العربية بعد ما سمي بالربيع العربي ووصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لسدة الحكم، وعاصفة الحزم، ومقاطعة دولة قطر، أحدثت تغيرات جذرية في السياسات الخارجية لعدد من الدول، بمقدمتها قطر وايران وتركيا، والتي ارتأت بتوظيف كل الوسائل الممكنة للسيطرة على منطقة القرن الأفريقي، واستخدامها كوسيلة ضغط وابتزاز ضد السعودية والإمارات».

 

 

وأشار إلى أن استمرار المخططات القطرية في الصومال، سيزيد من حالة الفوضى والبلبلة التي تشهدها أغلب الأقاليم، ويتخرج الصراع من محيطه المحلي إلى المحيط الدولي، وهو ما يحفز على أهمية التصدي لهذه المشاريع المجرمة، وفضح قطر وعملائها بالمحافل الدولية.

 

 

دماء متناثرة

بدوره، أكد النائب البحريني جلال كاظم أن المخططات التخريبية القطرية في الصومال، وصلت لمرحلة حرجة لا يمكن السكوت عليها، وبممارسات تؤكد أن حكومة الدوحة ماضية في مشروعها التخريبي بالدول العربية، ومحاولة الإضرار بجيرانها، بمقدمتهم البحرين والسعودية والإمارات، مهما كانت الكلفة لذلك باهظة، ومهما أريقت لأجلها الدماء.

 

 

وأضاف كاظم: «لأجل مصالحها، ومحاولاتها في التغلغل بمنطقة القرن الأفريقي، لبسط السيطرة على أحد أهم المناطق التي تؤثر على الملاحة البحرية في المنطقة، تدخلت قطر لتأجيج الصراعات بين كل من السودان وارتيريا والصومال واثيوبيا وإرتيريا وجيبوتي، وبمشروع تدميري متكامل الرؤية والأبعاد، شريان الحياه الأول له الأموال القطرية الغارقة بدماء الشعوب».

 

 

وختم: «إصرار السفاحين الذي يتكامل بتبادل الأدوار مع القوى الإقليمية بالمنطقة، يؤكد بأن قطر لا تزال تتغذى على استغلال الأزمات الإنسانية، لتمرر مشاريعها المعروفة، وهو أمر يؤكد أن عودتها للحضن الخليجي والعربي بعيدة المنال».