قطر مع الصومال علاقة مشبوهة ورائها السيطرة على موانئها الاستراتيجية

أخبار الصومال

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قالت وكالة رويترز في تقرير لها أن ما يجري في الصومال هي معركة تحاول دولة قطر وتركيا السيطرة على موانئ الصومال التي تحتل مكان استراتيجيا.


ويحتل الصومال موقعًا قريبًا من طرق نقل النفط الحيوية، كما أن موانئه يمكن الاستفادة منها لصالح إثيوبيا التي لا تطل على بحار ويبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة.

وترتبط دول الخليج مع الصومال بعلاقات تجارية ودينية منذ قرون، لكن هذه العلاقات أصبحت الآن في مهب الريح مع ظهور منافسات جديدة.

وقال روب مالي، رئيس مجموعة الأزمات الدولية للأبحاث للوكالة: “وجد الصومال نفسه طرفًا في هذا الجهد المبذول لمحاولة توسيع النفوذ التجاري والعسكري على امتداد الساحل”.

ويقول دبلوماسي غربي رفيع في منطقة القرن الأفريقي: إن السعودية وإيران تريان في الساحل الصومالي وكذلك جيبوتي واريتريا في اتجاه الشمال على نحو متزايد “جناحهما الأمني الغربي”.

ويتركز اهتمام قطر وتركيا على دعم الرئيس محمد عبدالله محمد فرماجو، كما أن كل استثماراتهما تقريبًا في مقديشو.

ووفقًا لوكالة رويترز، فإن دبلوماسيين غربيين وكثيرين في الصومال، يرون أن الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو وكبير هيئة العاملين معه مواليان للدوحة، بعد أن حصلا منها على تمويل لحملتهما الانتخابية في 2017.

وأقر مسؤول قطري بهذا التمويل مدعيًا أنه يبلغ 385 مليون دولار، وأنه دعم لمشروعات البنية التحتية والتعليم والمساعدات الإنسانية.

ويبدو أن قطر تدفع الصومال نحو مزيد من عدم الاستقرار في توقيت حرج كان يجري فيه الترتيب لإنشاء جيش صومالي عامل لمحاربة “الإرهابيين”، قبل انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفربقي.