بعد توقف حساب خامنئي .. محكمة إيرانية تقضي بحجب تطبيق تليجرام نهائيا

عرب وعالم

اليمن العربي


قضت محكمة إيرانية، الإثنين، بحجب تطبيق "تليجرام " للتراسل الفوري بالبلاد بشكل نهائي، ما يجعله تلبية لتهدايدت مسؤولين إيرانيين بارزين مؤخرا، بحظر التطبيق واسع الانتشار  وسط الإيرانيين، لدوره البارز في الحشد خلال الاحتجاجات العارمة ضد نظام الملالي مطلع يناير/كانون الثاني.

وأشارت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "ايسنا" إلى أن الشعبة الثانية بمحكمة الثقافة والإعلام داخل الادعاء العام في طهران أصدرت حكمها بعد ورود عدة شكاوى إلى القضاء الإيراني، من الترويج لأنشطة إجرامية وإرهابية تُمارس عبر تطبيق تليجرام، حسب قولها.

ولفتت الوكالة إلى عدم تجاوب المسؤولين عن التطبيق الروسي، مع مطالبات نظام الملالي المتكررة للسيطرة على خوادم الإنترنت "السيرفرات" الخاصة بتليجرام، والتي تستهدف من خلالها انتهاك خصوصية المستخدمين، وقمع المعارضين والنشطاء البارزين.

وكانت السلطات الإيرانية عطلت  تطبيق تليجرام منذ أيام، حيث أكدت الهيئة المشرفة على تشغيل الإنترنت أن تبادل الرسائل والفيديوهات عبر هذا التطبيق لم يعد مصرحاً به الآن في إيران.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فإن مسؤولين بهيئة الاتصالات الإيرانية أكدوا أن "رخصة تليجرام" لتشغيل خوادمها في البلاد انتهت، وهذا يعني أنه يجب نقل تلك الخوادم خارج الحدود الإيرانية، وأن حركة المرور الداخلية للتطبيق يجب أن تمر الآن عبر بوابات الإنترنت التي تتحكم فيها الحكومة الإيرانية، والتي تشدد الرقابة على كل ما يجري تداوله على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

ولم تؤكد شركة تليجرام بعدُ تفعيل هذا الحجب، أو إذا كانت قد نقلت بنيتها التقنية إلى خارج إيران.

ويستخدم تطبيق تليجرام نحو 50 مليون شخص في إيران، ويتمتع بشعبية واسعة هناك؛ بسبب الطريقة التي تُشفر بها الرسائل، وهو ما يجعل من الصعب على الجهات الأمنية الإيرانية كشف محتواها.

والأربعاء الماضي قالت  وسائل إعلام إيرانية، إن حسابات عدد من المسؤولين الإيرانيين البارزين توقفت عن العمل على موقع "تليجرام" للتراسل الفوري، من بينهم مرشد إيران علي خامنئي، في الوقت الذي يدور جدل حول قرب حجب السلطات الإيرانية تطبيق موقع التواصل الاجتماعي الأشهر استخداما بين الإيرانيين، لدوره البارز خلال الاحتجاجات الشعبية العارمة مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.