الفلاسي: قطر المنبوذة ما فتئت تسعى لإفساد العلاقات بين دول الرباعي العربي

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قال الكاتب ضرار الفلاسي، : "ها هي قطر المنبوذة ما فتئت تسعى لإفساد العلاقات بين دول الرباعي العربي أو بين هذه الدول وبين حلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها".


وقال في مقال له نشرته صحيفة "البيان" تابعه "اليمن العربي" "في كل قرية أو فريج هنالك تلك المرأة التي طلّقها زوجها لسوء أخلاقها وفِعالها، ولكي تنتقم تسعى لتخريب كل زيجة حولها".


وأضاف :"هذا بالضبط هو شكل وسلوك قطر، وخاصة بعد قطع العلاقات معها ونبذها خليجياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً.


ولعل من لاحظ طبيعة وتفاصيل الفبركات التي انتشرت في الشهور الأخيرة يستطيع أن يدرك ذلك وخاصة في الفبركات التي تخص دولة من دول الرباعي وأخرى حليفة من خارجه، كما في الأكذوبة التي زعمت وجود محاولة انقلابية في إحدى الدول العربية الشقيقة بتمويل ودعم خليجي.

آخر هذه العبثيات من المطلّقة المنبوذة هو التحريض الذي مورس من خلال أمنيين قطريين لإخوانيين صوماليين لاحتجاز طائرة إماراتية وركابها ومصادرة مبلغ مالي كان على متنها مخصصاً لبرنامج تدريب وتأهيل الجيش الصومالي ودفع رواتب المتدربين. وإزاء لامبالاة الرئيس الصومالي وحكومته إزاء هذا العدوان غير المبرر، اضطرت الإمارات لإيقاف البرنامج التدريبي.ث

م ما لبثت عقلية المطلّقة المنبوذة أن تفتقت عن محاربة المستشفى الخيري الإماراتي (مستشفى زايد) الذي يعالج فقراء مقديشو والصومال من دون منٍّ ولا أذى، الأمر الذي اضطر سفارتنا لسحب تجهيزات المستشفى وطاقمه الإماراتي حفاظاً على سلامة الأطباء الإماراتيين والمرضى الصوماليين.

ولكي نكون موضوعيين،علينا أن نتذكر حقيقتين؛ مَن المتضرر ومَن المستفيد! المتضرر الوحيد هو الشعب الصومالي الشقيق الذي عانى الأمرّين للوصول إلى مرحلة بدأت فيها جهود استعادة دولته الوطنية تؤتي ثمارها.

أما المستفيد الأول والرئيسي فهو تنظيم الشباب الإرهابي الذي عاث في الأرض فساداً وقتلاً وتدميراً مستفيداً من الدعم السخي، مادياً ومعنوياً، الذي تقدمه له حكومة تنظيم الحمدين المنبوذة وأجهزتها الإرهابية بشتى الوسائل.

والسؤال هنا هل الهدف هو فقط محاربة الإمارات أم أن هذه طريقة جديدة لدعم تنظيم الشباب وتعطيل الجهود الرسمية لمحاربته!؟ الجواب في بيان حكومة إقليم البونت لاند (جنوب شرقي الصومال) حول الموضوع.

والذي تحدث عن كفاءة ومهنية الجنود الذين دربتهم الإمارات وفعاليتهم في محاربة الإرهاب.الإمارات لم ولن تتضرر وواهمٌ من يعتقد أنه يؤذي الإمارات بهذه الخطوات الرعناء، وسرعان ما ستدرك الحكومة الصومالية «الساكتة عن الحق» أن إيجاد بديل للدور الإماراتي، سواء في التدريب العسكري أو الدور الإنساني، شبه مستحيل لأن الإمارات تختلف عن الآخرين (سواء قطر أو تركيا أو إيران) بأنها لم تذهب إلى مقديشو لكي تتاجر بمعاناة الناس وإنما لتقوم بالواجب الأخلاقي والإنساني.

أما الذين يحملون الضغائن الصغيرة وسوء النية تجاه الإمارات ويستخدمون مواقعهم الرسمية لتحقيق أجنداتهم الحزبية لمراكمة الأحقاد ضد دولتنا، فنصيحتي لهم أن ينظروا حولهم جيداً جداً لأن من يعادينا يخسر.

ولمن كانت لديه ذاكرة أذكّره بما حصل لجيبوتي التي تماهت مع الحقد القطري فعادت الإمارات، وكانت النتيجة أنها خسرت كل الواردات الإثيوبية التي كانت تصل لميناء دوراليه بجيبوتي لتصبح الآن حصة ميناء بربرة في أرض الصومال.أما المنبوذون في تنظيم الحمدين فيكفيهم أنه لم تعد تُذكَر الفتنة والخبث والحقد والتآمر والإجرام والإرهاب والفساد في أي مكان حول العالم إلا وأصبح اسم قطر رديفاً مباشراً لها، ويا له من صيت هذا الصيت الذي يزكُم الأنوف.


خلاصة القول: أجدادنا كانوا يقولون «أشكى من مطلّقة»، اليوم أظن أن الحال تغيرت وصار المَثل «أشكى من قطر»، وإياكَ أعني واسمع يا نامق!