أكاديمي أمريكي يفضح قطر لهذا السبب

عرب وعالم

اليمن العربي

تقدم أستاذ الأدب العالمي الأمريكي بجامعة جورج تاون في قطر إيان ألموند، بخطاب إلى عميد الجامعة روبرت جروفس في نوفمبر عام 2017 يتناول فيه أوضاع العمال المهاجرين داخل الحرم الجامعي القطري، قائلًا: "ما رأيناه في جورج تاون- قطر يعتبر تآكلًا لمعاييرنا الأخلاقية".

وبعد عدم تلقيه ردا على خطابه، نشر ألموند محتوى الخطاب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذي أوضح فيه أنه شعر بالغضب تجاه الأوضاع المؤسفة للعمال المهاجرين بالحرم الجامعي القطري، حيث يعمل 122 من العمال المهاجرين هناك ضمن تخصصات الإدارة والمرافق والمطاعم، ويواجهون أوضاعا مؤسفة.


ونقلت صحيفة "ذا هويا" الصادرة عن جامعة جورج تاون، عن أستاذ الأدب العالمي ما قاله بشأن تقاضي العمال مبالغ مالية تتراوح ما بين 1000 إلى 1700 ريال في الشهر- ما يوازي 250 دولارًا إلى 400 دولار- واضطرارهم إلى النوم بأماكن ضيقة "مع 4 وأحيانًا 8 في الغرفة".

وقال ألموند: إن تلك الأوضاع تتناقض مع قيم جامعة جورج تاون في واشنطن، مضيفًا: "هذا الوضع لا يحتمل".


وعلى عكس أوضاع العمال بجورج تاون في واشنطن، فإن موظفي الجامعة القطريين غير مشمولين ضمن سياسة التوظيف العادلة في الجامعة، التي تتطلب أن تقدم حزم تعويضات عادلة وتنافسية للموظفين بدوام كامل وضمان حقوقهم في بيئة عمل آمنة وخالية من المضايقات.

وقالت الباحثة كريستينا بوجوس، إن المعايير الإلزامية لمؤسسة قطر لا يتم التمسك بها بالنسبة للعمال المهاجرين في البلاد، مضيفة: "على الورق، ربما تبدو الإرشادات جيدة، لكن عمليًا، قصة مختلفة تمامًا".

ويفترض ولكنه لا يحدث أن يتعامل العمال المهاجرون بموجب معايير وضعتها مؤسسة قطر عام 2013، التي تنص على أن جميع العمال المهاجرين داخل المؤسسة والمتعاقدين معاها والشركات المتعاقدة معها يجب أن يتلقوا تدريبًا على حقوقهم بموجب القانون القطري بلغاتهم الخاصة، كما يتمتعون بالحماية القانونية من رسوم التوظيف للحصول على عمل، ومن مصادرة أصحاب العمل لجوازات سفرهم بموجب تلك المعايير.

وترجع بوجوس عدم تنفيذ تلك المبادئ إلى التوازن غير المتكافئ في القوى الذي أنشأه نظام الكفالة، الذي يربط تأشيرات وتصاريح الإقامة لجميع العمال بأصحاب العمل.