عم شعبان.. "عمدة الدقي" يحظى بالشهرة من خلال لقائه بمشاهير الفن والرياضة

ثقافة وفن

اليمن العربي

ليس كأي بواب، أطلق على نفسه عمدة الدقي، ومدير عقار رقم 8 بشارع السد العالي، حظي بالشهرة من خلال لقائه بمشاهير الفن والرياضيين، شعبان جاد الحق، يستحق وبجدارة أن يلقب بالبيه البواب.

يقول عن نفسه: «أنا هنا من سنة 1983 وأول واحد قابلته كان بليغ حمدي، ثم عبد المنعم إبراهيم، ويوسف شعبان، وعمر الحريري وعمر الشريف، الفنانة القديرة يسرا، كل الناس القديمة دي شفتها»

ويتحدث «العمدة» كا أحب أن يوصف عن علاقته بالشخصيات الفنية التي اعتادت ان ترتاد العقار السكني الكائن بالدقي خلال الفترة ما بين 1983 و1993، قائلا: «أكتر ناس كنت بقعد معاهم يوسف شعبان عبد المنعم إبراهيم وبليغ حمدي».

علي ناصر مدير مسرح العرايس، يقول عنه «عم شعبان»: «كان فيه واحد اسمه علي ناصر ماسك مستشار لوزارة الثقافة وكان صديق ليوسف شعبان وبليغ حمدي للثلاثة دول من سنة 82 وانت طالع لغاية 93».

في سنة 1995، قرر يوسف شعبان الابتعاد عن المجال السينمائي والاكتفاء بتمثيل مسلسل واحد أو اثنين في السنة للتركيز في مهمته الجديدة وهي رئيس نقابة الممثلين سنة 1997. 

واستطاع تسديد جميع ديون النقابة وأنشأ ناديا كبيرا في القاهرة، وعالج العديد من الفنانين الذين لم يكونوا يستطيعون دفع مصاريف علاجهم، واستطاع أن يستمر في منصبه دورتين متتاليتين قبل أن يخسر في انتخابات 2003 أمام الفنان أشرف زكي.

ويؤكد على اتخاذ عقار شارع السد العالي مقرا لدعايته قائلًا: «الدعوات بتاعة يوسف شعبان لما دخل نقابة الفنانين كانت هنا والدعاية بتعته كانت هنا».

امتدت علاقة عم شعبان بالفن، ليهب نفسه لمهنة التمثيل مع يوسف شعبان، وهو فى سن 17 سنة، إلا أن العقار حال بينه وبين المهنة، قائلًا: «كنا بنهزر مع بعض وكان بيدلعني ساعتها وكان عندي 17 سنة، ولو كان فيه فرصة إنه يشغلني معاه كان هيشغلني لكن ظروفي مع العمارة منعتني».


وتطرق إلى وصوله لمجد الكوميديا مع الفنان سعيد صالح،وتحدث عن موقف حدث معه في أحد الأيام، عندما كان ضيفًا لدى يوسف شعبان، والذي لم ينس حس الفكاهة قائلًا: «في مرة نزل على السلم سألته ليه قالي الاسانسير مش شغال ولقيته تعبان قالي اطلبلي تاكس طلبتهوله وبعد ماوصلته قالي انتي بتوديني للتاكس وانا عندي عربية».

ولم يصل الأمر إلى العلاقة الشخصية ببعض الممثلين بل إلى كبار العازفين، حيث تحدث عم شعبان عن الموسيقار هاني مهنا قائلًا: «مرة كنت تعبان والموسيقار هاني مهنا اداني كارت لمعهد الكبد كوصاية ان ادخل اكشف».

وعن آخر ظهوره مع الفنانيين قال: «آخر مرة اتصورت مع فنانة هنا شيحة وبتصور معاها وبتقلي ياعم شعبان،ولو فيه أي شخصية مشهورة بركنلهم العربية وبوصلهم لحد فوق وبتصور معاهم ومعايا الصور، حتى لو واحد معدي في الشارع أو واحد رايح البنك».

لم ينتهي الحديث مع عم شعبان حتى تذكر نور الشريف، قال: «واللي عارفني أكتر نور الشريف كل مايجي بينادي عليا ويسلم عليا وكان بيسهر هنا، غير سامي العدل وأحمد عبد الوارث».


ويُكمل «العمدة» قائلًا: «فضلت مع يوسف شعبان لحد ما طلع معاش وساب النقابة، وآخر واحد زاره كان أحمد زكي اداله نسخة من فيلم أيام السادات والنسخة التانية ادهالي ودي كانت النسخة الوحيدة اللي اتسلمتها من الفنان أحمد زكي على شريط فيديو وماضيلي عليه».

وللمرة الثانية يلعب القدر دوره مع العمدة شعبان في لقاء أحد عظماء الفن وهو أحمد زكي والذي جسد شخصية البيه البواب فيقول: «قلتله بما أنك عملت فيلم البيه البواب المفروض كنت تجيلي انا اقلك واديلك الشغل كله ماشي ازاي ومكنتش هتحتاج لمخرج».

ومازال العمدة شعبان يتحدث عن الفنان يوسف شعبان والذي كان يعامله بكل احترام وتقدير، حيث قال:«من ضمن الناس اللي زاروه أحمد رمزي قبل مايموت وأشرف زكي كان علطول عنده وطبعا هوا مات قبل الثورة في 2009، وبعد ماطلع على المعاش مكنش في حد بيزوره لدرجة إنه زعل منهم، والزيارات اللي كانت بتجيله هنا عشان كان نقيب الممثلين أو عشان المستشار علي ناصر».

وعن سبب حبه للمشاهير يقول: «عشان غرفة السياحة اللي عندنا كان بيجي سمير صبري وحكيم وهاني مهنا الوحيد كان بيشوفني بياخدني بالحضن».

لم يترك «عم شعبان» أي من المجالات المشهورة إلا ودخل فيه، سواء بصور أو مواقف يحتفظ بها داخل ذاكرته الموسوعية.