الهلال الأحمر الإماراتي.. يد تخفف آلام فقراء الصومال

عرب وعالم

اليمن العربي

منذ أكثر من 25 عاماً.. تظهر البصمات الإنسانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي واضحة في الصومال، من خلال العديد من المشروعات الإغاثية والتنموية التي تم تنفيذها.

 

وكشف تقرير حديث لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن أن حجم المساعدات التي قدمتها إلى جمهورية الصومال منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، أي خلال 23 عاماً، بلغت 277 مليوناً و553 ألف درهم.

 

وأوضح التقرير أن المساعدات شملت العديد من المشاريع التنموية، وبرامج الإغاثة ومشاريع رمضان والأضاحي والأيتام والمساعدات الإنسانية للمحتاجين.

 

وأشار التقرير إلى أن قيمة المساعدات الإغاثية بلغت منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، نحو 95.8 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المشاريع 82.6 مليون درهم، وبلغت قيمة مشاريع رمضان والأضاحي 19.5 مليون درهم، والمشاريع الخاصة بكفالة الأيتام 78.8 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية 10.6 مليون درهم.

 

وذكر أن عامي 2009 و2000 شهدا أكبر قيمة للمساعدات قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حيث بلغت قيمتها نحو 133.9 مليون درهم، كما شهد عام 2012 تقديم مساعدات بقيمة 37.3 مليون درهم، فيما شهد عام 2011 تقديم مساعدات بقيمة 36.7 مليون درهم.

 

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريحات صحفية سابقة، أن الإمارات كانت وما زالت من أوائل الدول التي تمد يد المساعدة للمحتاجين في كل مكان، مشيراً إلى أن مكاتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي موجودة في الصومال منذ أكثر من 20 عاماً، وأن مساعدات الإمارات للصومال لم تنقطع يوماً.

 

وقال إن تداعيات الأزمة والمجاعة في الصومال خلفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية، وفاقمت من حجم المعاناة التي تجسدت صورها في الأمراض وسوء التغذية، بسبب شح الغذاء ونقص مقومات الحياة.

 

وتشير إحصائيات منظمة إلى أن أكثر من 6,2 مليون شخص في الصومال مهددون بالجوع، ونحو 4 ملايين آخرين بحاجة إلى الرعاية الصحية، و370 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

 

وتأكيدا على دور الإمارات الإنساني فى الصومال من خلال مؤسسة الهلال الأحمر، أوضح عبدالقادر شيخي محمد الحاتمي، سفير جمهورية الصومال لدى الإمارات، أن الدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات تجاه بلاده عبر تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية والمشروعات التنموية سيسطره التاريخ بأحرف من ذهب.

 

وقال الحاتمي إن الإمارات برجالها وفرقها الإغاثية كانت ولا تزال حاضرة بقوة في الصومال تغيث وتساعد وتقدم كل دعم ممكن للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها الصومال.

 

وأضاف أن بلاده شهدت منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1990 حربا أهلية انتشرت خلالها المجاعة والفقر، وكانت المؤسسات والهيئات الإنسانية متخوفة من الدخول إلى الصومال طيلة هذه الفترة.

 

وأشار الحاتمي إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى جانب عدد من المؤسسات الإغاثية الإماراتية تواجدت لتقديم المساعدات للشعب الصومالي.

 

وأوضح أن دولة الإمارات أسهمت في التخفيف من معاناة الشعب الصومالي، الأمر الذي يجعلنا ننظر بكل تقدير وعرفان للدور الذي تقوم به مؤسساتها الخيرية والإنسانية.

 

وأكد أن الإمارات وطوال مسيرتها الخيرية في الصومال كانت تكفكف الدموع وترسم الابتسامات وتدعم الحياة الكريمة للمناطق المستهدفة في الصومال.