الإمارات تحاول إنقاذ الصومال.. "فرماجو" يتحدى شعبه وينفذ أجندة "الحمدين"

عرب وعالم

اليمن العربي

 

مؤامرة كبرى يتعرض لها الصومال وشعبها عبر تنظيم الحمدين الذي يقوم بدعم واضح للحركات الإرهابية، لتحويل الصومال إلى أفغانستان جديدة في أفريقيا، في ظل تمسك واضح من دولة الإمارات بدعم الشعب الصومالي.

 

وفي السياق ذاته، أكد مراقبون، أن تنظيم الحمدين استغل الميول الحزبية لـ محمد عبدالله فرماجو الرئيس الصومالي، وقام باستقطابه ليحول الصومال مرتعا للجماعات الإرهابية والعصابات المتطرفة كالقاعدة وشباب المجاهدين.

 

وأوضح المراقبون، أن "فرماجو" أضاع ما بقي من الصومال وجعلها الدولة الأضعف والأكثر هشاشة في القرن الأفريقي بسبب انقياده لأجندات تنظيم الحمدين الخبيثة.

 

وشدد المراقبون، على أن تنظيم الحمدين عمل على تجنيد عدد من الإخونجية الإرهابيين لترويع الآمنين وزيادة النفوذ التركي في الصومال ونهبا لثرواته على حساب استقرار الشعب الصومالي.

 

وأوضح المراقبون، أن الشعب الصومالي الشقيق يقدر الدور الإماراتي في تحقيق التنمية والاستقرار للصومال بعيدا عن المصالح الحزبية ويجدد ثقته بالأهداف الإنسانية السامية للإمارات والتي تنطلق من مبدأ الأخوة والتقدير والاحترام.

 

وهنا، وجه الإماراتي حسن عتيق الرميثي رسالة إلى الشعب الصومالي الشقيق يوجز فيها تاريخ العلاقات المتميزة بين البلدين والتي يسعى فرماجو والإخونجية من مرتزقة قطر وتركيا إلى التأثير عليها عبر بث الفتنة ونشر الإرهاب في الصومال.

 

ومن جانبه، قال رئيس الجالية الصومالية في الإمارات، إن شعب الصومال لن ينسى أفضال زايد الخير وأبناء الإمارات عليه وما قدموه لنا سيبقى دين علينا.

وفي ضوء المحاولات القطرية الخبيثة تظهر المحاولات الإماراتية في إنقاذ الوضع المتأزم في الصومال الذي يشهد تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، فبين أعوام 2009 و2016 وصلت المساعدات الإماراتية للصومال نحو 941 مليون درهم إماراتي.

 

أما المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ 1993 حتى نهاية 2016 فكانت أكثر من 277 مليونا و553 ألف درهم، وقد شملت المساعدات القيام بالعديد من المشاريع التنموية وبرامج الإغاثة، ومشاريع ومساعدة إنسانية للمحتاجين.

 

ورغم اتخاذ السلطات الصومالية بعض الإجراءات التي تحاول من خلالها الإساءة للدور الإماراتي في الصومال، فما زال نبض الشارع الصومالي يدين بالمعروف، حيث أكد رئيس ولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال عبدالولي محمد علي، أن انسحاب الإمارات من الصومال سيكون عبئاً على البلاد.

 

وأشار، في مقابلة أجرتها معه إذاعة "صوت أمريكا"، إلى "أن الإمارات العربية المتحدة تقوم بتأهيل وتدريب القوات الصومالية، وتصرف مرتباتها وتنفذ في البلاد مشاريع تنموية مختلفة تقدر بملايين الدولارات، وجميع ذلك يصب في مصلحة الدولة الصومالية، حيث تضطلع الإمارات - رئيس ولاية بونتلاند - بمحاربة الهجرة غير الشرعية، والحرب ضد الإرهاب الذي يهدد البلاد بالعودة إلى مستنقع الفوضى".

 

أما الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد، فتحدث عن الدور التاريخي لدولة الإمارات وضرورة الإبقاء على العلاقات المتميزة، تعليقاً على مصادرة الحكومة الصومالية مبالغ مخصصة لدعم وتأهيل الجيش الصومالي، مشيداً بدور الإمارات في بناء قدرات القوات الصومالية، ومؤكداً أن ذلك يتنافى والعرف الدبلوماسي.