سفير روسي سابق يفضح ثلاثي إرهاب الدوحة

عرب وعالم

اليمن العربي

"هدفها إسقاط الأنظمة العربية".. بهذه العبارة كشف السفير الروسي السابق في قطر فلاديمير تيتورينكو، ألاعيب الدوحة ضد الدول العربية منذ اندلاع الاحتجاجات السياسية عام 2011.


وتحدث السفير الروسي السابق، في حوار بقناة "روسيا اليوم"، عن الطرق الملتوية الخبيثة التي استغلتها قطر ضد سوريا وليبيا ومصر، مؤكدًا الدور التحريضي الذي لعبه كل من: يوسف القرضاوي وعزمي بشارة، لتأجيج الصراعات السياسية ودعم المسلحين والجماعات الإرهابية بالمال والترويج الإعلامي. 


وقال تيتورينكو: إن "الموقف القطري من الأنظمة العربية وروسيا تغير وتبدل تماما بعد 2011، ورفعت الدوحة وقتها شعار الانتقادات المفتعلة للأنظمة العربية ولسياسية موسكو بالمنطقة" مشيرا إلى أن قطر سعت لتغيير جميع الحكام العرب والتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وليبيا وسوريا.

وأضاف: "تولت الدوحة مهمة التحريض وتأجيج الأزمات بدعم الجماعات والكيانات"، مستشهدا بحديث رئيس الوزراء القطري آنذاك حمد بن جاسم عن محاولات الدوحة لإسقاط النظام السوري، حيث أعلن بن جاسم أمام السفير الروسي عن وجود غرفتي عمليات لإسقاط بشار الأسد إحداهما في تركيا.  

واعتبر السفير الروسي أن قطر هي المستفيد الوحيد من الاحتجاجات العربية، كونها بلدا صغيرا يحتوي على فنادق قليلة يتردد عليها أشباه المعارضة والمسلحين من ليبيا واليمن وسوريا، مستغلين الأزمات الاقتصادية والاضطرابات السياسية في هذه الدول.  

وفي الوقت نفسه، أكد تيتورينكو أن تفكيك الأنظمة وإزاحة بعض الدول العربية من الصورة، كان الهدف الرئيسي لتنظيم الحمدين، لإطلاق يد الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم جماعة الإخوان في مصر، إضافة لدعم وتمويل الجماعات المنشقة عن القاعدة مثل جبهة النصرة في سوريا. 

بعد أن طُرد من مصر عام 1961، احتضنت قطر يوسف القرضاوي، وأصبح الزعيم الروحي لتنظيم الإخوان الإرهابي، وعقب اندلاع الاحتجاجات السياسية بالمنطقة العربية منذ 7 سنوات، لعب القرضاوي دورا تحريضيا ضد مصر، بتواصله الدائم مع الإخوان وإشعال أزمات سياسية، بحسب تصريحات السفير الروسي السابق بقطر.

كما كشف السفير الروسي، عن الدور الخبيث الذي قام به القرضاوي ضد مصر، وتوالت زياراته إلى القاهرة بدعم قطري، مؤكدًا أنه كان شاهد عيان على تحريضات القرضاوي وتمويله المستمر للجماعات الإرهابية ضد الدول العربية. 

وأضاف: "طوال الفترة الماضية، راهنت قطر على يوسف القرضاوي وعزمي بشارة في التحريض وإشعال المنطقة؛ بشارة كان يوجه الخطاب للمثقفين، بينما القرضاوي أصبح خطابه موجها لرجال الدين". 


وواصل السفير الروسي كشفه للحقائق عن دور قطر التحريضي ضد العرب، مشيرًا إلى أن الجزيرة هي بوق إعلامي أساسي أسهم في تأجيج الأزمات وتصدير صورة مزيفة عن مسار الاحتجاجات بسوريا وليبيا واليمن ومصر.

وأكد أنه كان شاهد عيان لتعليمات يوسف القرضاوي للحكام القطريين وقناة الجزيرة بالدوحة، لإذاعة وعرض بعض اللقطات الدامية لإثارة غضب الشارع العربي، بهدف إسقاط الأنظمة العربية واستمرار حالة الفوضى بالمنطقة.  

وحول تغيير مصالح قطر السياسية، وجد فلاديمير تيتورينكو، أن الدوحة بدأت تلجأ لأسلوب الضغط والتهديد ضد جميع الدول التي تتعارض مصالحها معها، مشيرا إلى أن روسيا تلقت اتهامات مباشرة من النظام القطري، فيما يتعلق بالقضية السورية ودعم موسكو للنظام السوري.

وتابع بقوله: "التخلي عن الشعوب والدول العربية أصبح سلوك النظام القطري، وتحولت دائرة مفاوضات الدوحة إلى إيران وتركيا، حيث تعقد أغلب الزيارات واللقاءات بين الأطراف الثلاثة في إسطنبول"، مؤكدًا أن قطر تبحث دائمًا عن مصالحها على حساب الأنظمة العربية.