العليمي : السعودية ومصر هما جناحا المنظومة العربية ضد إيران

أخبار محلية

اليمن العربي

أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور، عبدالله العليمي، أن المملكة العربية السعودية ومصر هما جناحا المنظومة العربية في مواجهة مشروع إيران التوسعي في المنطقة .

وقال في حوار صحفي مع جريدة اليوم السابع المصرية، أن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، هو أحد أهم ركائز مناهضة مشروع إيران التوسعي في المنطقة وتدخلاتها التي أضرت بالمنطقة العربية والأمن العربي .. مضيفاً أن مشروع إيران التوسعى هو مشروع خطير على الأمة العربية والإسلامية وتدخلاتها أضرت بالمنطقة العربية والأمن العربي بصورة مباشرة .

وتابع "نحن نرى أن تماسك المنظومة العربية بجناحيها القويين في المملكة العربية السعودية ومصر هو مهمة قومية لمواجهة هذا المشروع، ومن هنا كانت زيارة ولى العهد السعودي إلى جمهورية مصر تعكس هذا الوعى المتقدم لقيادة المنطقة لمواجهة هذه المشاريع الفوضوية في المنطقة" .. مؤكداً أن اليمن واليمنيون اكتووا بنار التدخلات الإيرانية السافرة، التي كان يحذر منها فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي منذ البدايات الأولى لها في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن الأوضاع التي يعيشها الشعب اليمنى اليوم، هي الأصعب في كل المراحل والمنعطفات التي مر بها نتيجة الحرب التي تفرضها الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران على الشعب اليمنى بعد الانقلاب على السلطة الشرعية .. موضحاً أن الميليشيات قامت بنهب كل مقدرات الدولة وتفكيك المنظومة السياسية والاجتماعية وتسببت بإنهيار الوضع الاقتصادي، وتزايد المعاناة الإنسانية التي وصلت حد الكارثة، فضلًا عن نهب كل احتياطيات البنك المركزي من العملة الصعبة والمحلية، والاستيلاء على ما نسبته تسعون بالمائة مِن موارد الدولة.

وأكد الدكتور العليمي أن الشعب اليمنى اليوم يناضل بكل الوسائل المشروعة لإزاحة هذا الانقلاب وعودة الدولة الوطنية ومعه كل الأشقاء فى التحالف العربي لاستعادة الشرعية وسيحاسب هذه الميليشيات على ما اقترفته بحق هذا الشعب العظيم .. مشيداً بالجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية قائدة تحالف دعم الشرعية والإمارات العربية المتحدة وكل الدول التي تشارك في التحالف العربي من أجل الشعب اليمني .

ونوه العليمي بتأثير مصر الفاعل في مسار الأحداث في اليمن .. موضحاً ذلك بقوله "فالأمن المشترك والجغرافيا السياسية تربط البلدين، بالإضافة إلى روابط كثيرة تربط الشعبين من حيث اللغة والدين والتاريخ المشترك، ولذلك كانت مصر من أوائل الدول التي لبت نداء اليمن في معركتها ضد الانقلاب، وساهمت بكل الوسائل سواء العسكرية عبر التحالف العربي، أو السياسية والديبلوماسية والصحية والاجتماعية التي تعبر عنها المواقف المصرية المساندة للشرعية في مختلف محطات صراعنا مع الانقلاب".

وبشأن الحل المتوقع للأزمة اليمنية، قال العليمي أن الشعب اليمنى بكل فصائله يبحث عن السلام وخيارات السلام، ووحدهم الحوثيون من يفرضون خيار الحرب على الشعب ووحدهم من يستفيد منها .. مجدداً التأكيد على أن قرار الحرب هو قرار الميليشيات الانقلابية وأن بإمكانهم أن يوقفوا هذه الحرب بتوقفهم عن الاعتداء على الشعب وإعترافهم بشرعية الدولة وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.

وأشار إلى أن كل جولات المفاوضات والحلول السلمية رفضت من قبل الميليشيات الحوثية، وأى جولات للمشاورات دون تغير حقيقي في الموقف سيكون مضيعة للوقت كسابقه فقط.

وحول ما إذا سيكون هناك دور سياسي للحوثيين في المستقبل، أوضح العليمي أن مشكلة جماعة الحوثى أنها لا تريد أن تلعب فى ميدان السياسة، بل هى تريد أن تظل جماعة دينية لها أجنحتها العسكرية .. مؤكداً أن هذا ما يرفضه الشعب اليمنى.