نائبة سابقة تخلع الحجاب تضامنا مع حراك الإيرانيات

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة فاطمة حقيقت جو، البرلمانية الإصلاحية السابقة في مجلس الشورى الإيراني، عن خلعها الحجاب من أجل "حماية حق النساء في حرية الاختيار وإدانة العنف ضد النساء اللواتي عارضن الحجاب الإجباري"، حسب تعبيرها.

 

ووفقا لموقع "انصاف نيوز" الحكومي الإيراني، فقد نشرت حقيقت جو بيانا على قناتها عبر تطبيق "تلغرام" رأت فيه أن "الحق في اختيار الحجاب هو حق أساسي من حقوق المرأة، وأن ممارسات الإذلال ضد النساء اللواتي يرفضن الحجاب الإجباري ستفشل".

 

وأضافت أن "العصيان المدني والسلمي للنساء في إيران ضد الحجاب القسري يظهر أكثر من أي وقت مضى الحاجة إلى مراجعة قانون الحجاب الإجباري".

 

وجاء في البيان: "أنا فاطمة حقيقت جو، أعلن أنني أخلع الحجاب دعما لحق المرأة في الاختيار وأدين أي شكل من أشكال العنف والسجن ضد النساء اللواتي يعارضن الحجاب ومستمرات بالعصيان المدني ويتحملن تكاليف باهظة لإسماع أصواتهن إلى الناس والسلطات في البلاد".

 

وأضافت: "أنا مسلمة ومنذ عام 2005 هاجرت إلى الولايات المتحدة، وقد كنت أذهب بحجابي وباختياري الشخصي إلى العمل والحفلات والتجمعات، لكني كنت دائما أعارض الحجاب القسري، لأن الحق في اختيار الحجاب هو حق المرأة، سواء كان الحجاب من الدين أم لا، وحتى لوكان الشخص المسلم مقتنعا بأن الحجاب أمر أساسي في الدين، لا يحق له فرض اعتقاده على من لا يتفقون معه".

 

يذكر أن الدكتورة فاطمة حقيقت جو كانت نائبة في البرلمان الإيراني عن العاصمة طهران بين عامي 2000 و2004 وتبلغ من العمر 49 عاماً.

 

يذكر أن حملة مناهضة الحجاب الإجباري انطلقت في 27 ديسمبرالماضي، أي قبل يوم من اندلاع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة المناهضة للنظام في إيران، بعد ما وقفت فتاة تبلغ من العمر 31 عاما على جعبة لخطوط الاتصالات وسط العاصمة طهران، وخلعت وشاحها ووضعته على عصا كعلم وقامت بالتلويح به أمام المارة في الشارع.

 

وتحولت الفتاة "ويدا" لأيقونة ورمز لمطالب المرأة الإيرانية ودفعت بالإيرانيين لإطلاق حملة شعبية عبر شبكات التواصل للإفراج عنها، ما دفع بالسلطات لإطلاق سراحها بعد شهر من الاعتقال.

 

وقام العديد من النساء والفتيات الإيرانيات بتقليد فتاة شارع "انقلاب" بطهران، احتجاجا على فرض الحجاب الإجباري في إيران، وانضم بعض الرجال أيضا إلى تأييد الحركة، حيث وقف العديد من الشبان في المعابر العامة رافعين أوشحة وكتبوا عبارات تضامنية مع النساء.

 

وإثر هذه الحملة المستمرة بطرق مختلفة اعتقلت السلطات عشرات النساء في مدن مختلفة، وقد حكم بالسجن لمدة عامين على عدد منهن.