سر زيارة نائب عام الدوحة غير المعلنة للسنغال.. صورة

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت وسائل إعلام سنغالية ناطقة بالفرنسية أن كريم واد "حصان طروادة" أمير قطر تميم بن حمد في أفريقيا، مشيرة إلى أن الدوحة تستغل علاقته القديمة بأفريقيا لتسهل له عملية اختراق القارة السمراء، كما كشفت أيضاً أنه من نظم جولته الأفريقية الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لافتة إلى أن الدوحة لا تزال تراهن عليه، ما دفع النائب العام القطري إلى زيارة سرية لداكار لتسوية أوضاع كريم واد الجنائية.

وكشف موقع" سنغ نيوز" الناطق بالفرنسية أن النائب العام القطري علي بن فطيس المري أجرى زيارة سرية إلى داكار نهاية الشهر المنصرم مارس، للقاء الرئيس السنغالي ماكي سال؛ وذلك لتسوية الأوضاع القضائية لكريم واد نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد.

وأوضح الموقع أن الزيارة جاءت بعيداً عن ردارات الإعلام، كما لم يتم الإخبار المسبق للسلطات السنغالية عن موعد الزيارة، والتي التقى فيها الرئيس السنغالي ووزير خارجيته، وذلك لإسقاط الاتهامات المتورط فيها كريم واد في قضايا فساد عدة أدت إلى الحكم عليه بست سنوات وغرامة 210 ملايين يورو، وذلك تمهيداً للعودة إلى البلاد مرة أخرى.

وأضاف الموقع أن المقابل الذي دفعته الدوحة لتسوية أوضاع واد كان تمويلاً لمركز مكافحة الفساد في غرب أفريقيا، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن غرض الزيارة إلى أن الموقع نقل عن مصادر وصفها بالمطلعة، لم تسمها، قولها إن تلك الزيارة جاءت لوضع النقط على الحروف، فيما يتعلق بالإعلان الأخير لكريم واد بترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2019 أمام الرئيس السنغالي الحالي.

ونوه الموقع إلى أن "واد لم يحصل على براءة أو عفو شامل في الاتهامات المنسوبة إليه إنما عفو لأسباب إنسانية مع دفع الغرامة، التي لم تدفع حتى الوقت الراهن، وذلك لم يعنِ إسقاط الاتهامات المنسوبة إليه".

وكانت تقارير إعلامية سابقة، قد حذرت من أن ترشح كريم واد، سيقود البلاد إلى بحور من الدماء، مشيرة إلى أن عودته للبلاد تعد أمراً خطيراً على مستقبل السنغال.


وفي هذا الشأن، ذكر موقع "سنغال ديركت" الإخباري السنغالي الناطق بالفرنسية أن الدوحة لا تزال تراهن على كريم واد، واصفة إياة بـ"حصان طروادة" وحلقة الوصل بين قطر وعلاقاتها بأفريقيا.

وتابع "إنه في المقابل لا تألو الدوحة جهداً لحماية رجلها في أفريقياً"، كما أشارت الصحيفة، وتبذل قطر كل ما في وسعها لتقلد واد أعلى المناصب السياسية في بلاده ليحمي مصالحها.

وبحسب الموقع السنغالي "فإن كريم واد لعب دوراً حاسماً في تنظيم الجولة الأفريقية الأخيرة لأمير قطر، كما فتح الشاب الملقب بنجل "بابا سوبي" بالتعاون مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، العديد من الأبواب في العواصم الأفريقية، والإقليمية لتميم خلال الفترة الأخيرة".

كما كشف الموقع اللثام عن الاستراتيجية القطرية التي اتبعتها للانتصار القضائي لكريم واد في المعركة القانونية على الصعيد الدولي بإسقاط الاتهامات الموجهة إليه لاسيما في باريس، كما وضعت الدوحة نجل الرئيس السنغالي الأسبق على قائمة المناقشات التي جرت خلال الزيارة الأخيرة للمدعي العام القطري إلى السنغال.

إلى ذلك، أشار الموقع إلى أنه "لا يستبعد أن تكون الدوحة هي الراعية والمانحة للأموال السائلة للحملة الانتخابية الضخمة التي أطلقها كريم واد من الدوحة للترشح للانتخابات الرئاسية، كما أنها من تدفع له الغرامة القضائية".