الحرس الثوري يحرم الإيرانيين من تليجرام بعد فيسبوك وتويتر

عرب وعالم

اليمن العربي


تعتزم إيران حجب تطبيق تليجرام للتراسل الفوري قبل نهاية أبريل/نيسان الجاري وإبداله بتطبيقات أخرى محلية تخضع لمراقبة من الأجهزة الأمنية، في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي إثر تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وسط عجز حكومي.

وأشار موقع راديو زمانه المعارض، الثلاثاء، إلى أن جلسة برلمانية ضمت نوابا عن كتلة الولاية البرلمانية المتشددة، ومسؤولين تابعين لاستخبارات مليشيا الحرس الثوري، كشفت عن إصرار نظام الملالي على حجب تطبيقات التواصل الاجتماعي الأجنبية بما فيها تطبيق تليجرام، الذي يعد الأشهر استخداما بين الإيرانيين، بعد حجب تطبيقي فيسبوك وتويتر.

ولفت الموقع الحقوقي في تقرير له، إلى أن سلطات النظام الإيراني عازمة على إحلال تطبيقات محلية مثل سروش والتي تخضع لسلطة المراقبة الأمنية، وتنتهك خصوصية مستخدميها خاصة المعارضين منهم لسياسات النظام التخريبية بالمنطقة، في الوقت الذي أكدت تصريحات أدلى بها حسين نقوي حسيني، المتحدث الرسمي باسم كتلة الولاية المتشددة بالبرلمان نوايا نظام الملالي، معتبرا أن إبدال  التطبيقات الأجنبية بأخرى محلية بات مطلبا شعبيا، على حد زعمه.

وأضاف نقوي، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، أن "استخبارات الحرس الثوري تعتبر تطبيقات التواصل الاجتماعي الأجنبية مثل تليجرام، تهدف إلى التسلط على إيران"، مؤكدا "عدم السماح بالاستمرار في استخدامها داخل البلاد؛ لكونها تخدم مصالح كل من إسرائيل وأمريكا"، في محاولة من جانبه لإيجاد ذريعة لحجب تلك التطبيقات، بعد أن ساهمت في حشد الإيرانيين خلال احتجاجات يناير/كانون الثاني الماضي.

وأكد راديو زمانه، بدء المؤسسات الحكومية في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الإيرانية المحلية، ونقل كل أنشطتها إليها، لافتا إلى أن سروش يعد أحد الخيارات المطروحة بقوة، لافتا إلى حذف شركة أبل الأمريكية هذا التطبيق الإيراني من منصة آبل ستور التابعة لها، الإثنين.

تطبيق سروش الإيراني المحلى للتواصل الإجتماعي

ولفت موقع "آي تي إيران" المهتم بتغطية أخبار التكنولوجيا، أن أسباب حذف التطبيق الإيراني غير معلومة حتى الآن، لافتا إلى أنها ربما تعود لوجود عقوبات أمريكية مفروضة على عدد من نشاطات طهران المختلفة؛ بسبب سياستها الاستفزازية والتوسعية بالمنطقة، أو تتعلق بأسباب أخرى بشأن وجود خلل أمني بالتطبيق، وذلك بعد تعرضه لمحاولة اختراق من قبل قراصنة انترنت، الأسبوع الماضي.

وفي ظل سعي نظام الملالي لتضييق دائرة التواصل بين المعارضين له، كشف موقع إيراني معارض، عن تلقي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إيران، أوامر من كبار المسؤولين في البلاد، بحجب تطبيق روسي للتواصل الاجتماعي يدعى "تم تم"، تشبه خدماته إلى حد كبير تطبيق التليجرام.

وكشف موقع "آمد نيوز" المعارض، نقلا عن ما وصفه بـ"مسؤول في وزارة الاتصالات"، قوله، إن السلطات الإيرانية تعتزم حجب هذا التطبيق الروسي دون أن يكشف عن آلية هذا الإجراء المرتقب، بعد إعلان علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، الأسبوع الماضي، اعتزام بلاده حظر تطبيق تليجرام للتراسل الفوري قبل نهاية الشهر الجاري، تحت مزاعم كونه "خطرا على الأمن القومي"، على حد قوله.

وتشير تقارير محلية، إلى أن قرار حجب تطبيق "تم تم" يأتي بهدف التضييق على المواطنين الإيرانيين الذين لجأوا إلى استخدامه بديلا عن تليجرام المحتمل أن تحجبه السلطات؛ نظرا لكونه يشبه آلية عمله، حيث يمكن المستخدم من تبادل الرسائل والصور والملصقات مع آخرين، في حال كانت سرعة الإنترنت بطيئة نسبيا.

ويستخدم نحو أكثر من 45 مليون إيراني تطبيق تليجرام، بحسب بيانات نشرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث كان له دور بارز في تغطية الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام مطلع يناير/كانون الثاني كبديل للمواطنين عن حظر تطبيقات أخرى مثل فيسبوك وتويتر، الأمر الذي أدى إلى حجب التطبيق لنحو ثلاثة أسابيع بذريعة تحريضه على استهداف "الأمن القومي".