صحيفة: تصر قطر على السير في «الاتجاه المعاكس» لرغبات دول المنطقة

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قالت صحيفة خليجية، إنه "لا تبدو الدوحة في وارد التنازل عن طريقة إدارتها للأزمة التي صنعتها، بل تصر على الإبقاء على جذورها مشتعلة، وذلك دليل فشل في إدارة الأزمة وبالتالي حلها، حيث تهرب إلى الأمام، معتقدة أن ذلك يوفر لها مزيداً من الوقت للمناورة وابتداع أساليب جديدة للتملص من الالتزامات التي تفرضها عملية معالجة الأزمة، لكنها لا تدرك أنها بهذه الطريقة تزيد من تعقيدها أكثر فأكثر".


وأضافت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الثلاثاء - اطلع عليه "اليمن العربي" - "فالهروب إلى الأمام يكشف حالة التخبط التي تهيمن على صانعي القرار في الدوحة، سواء كانوا في الداخل أم في الخارج، بعد أن أصبحت مواقف الدوحة أسيرة لدى أطراف أخرى، والتي تتحكم بدورها في كل ما تتخذه قطر من قرارات وسياسات، خاصة وأنها أباحت للأجنبي استخدام أراضيها لإقامة قواعد عسكرية، تعتقد أن ذلك يحميها، لكنها لا تدرك أن ذلك يسلب قرارها الوطني ويمنح القوات الأجنبية فرصة التحكم في قراراتها وسياساتها، ويعرض أمن المنطقة بأسرها للخطر.

وتابعت: "تصر قطر على السير في «الاتجاه المعاكس» لرغبات دول المنطقة التي تبحث عما يؤمن لها الأمن والاستقرار، حيث تبدي الدوحة مكابرة في طريقة التعاطي مع الأزمة التي أنتجتها بنفسها من خلال الانغماس في دعم وتمويل الأعمال الإرهابية واستضافة قادة جماعة الإخوان المسلمين على أراضيها، الذين تثبت الأحداث يوماً بعد آخر أنهم يقفون وراء معظم الشرور التي يواجهها عالمنا العربي والإسلامي".



ومضت الصحيفة: "تدرك قطر أن ما أقدمت عليه خلال السنوات القليلة الماضية من مؤامرات كان يستهدف ضرب النظام الخليجي والعربي عبر تشجيعها وتمويلها للإرهاب أملاً منها في لعب دور أكبر من حجمها، لذلك فإن «سنوات التآمر والغدر والطعن في الظهر لا يمكن مسحها بجرّة قلم»، كما أكد ذلك وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي طالب الدوحة بأن تترك ارتباكها وتقرأ بتمعن مبادئ الحل ومطالب الدول الأربع، التي جرى الإعلان عنها في الخامس من يونيو/ حزيران من العام الماضي".

وبينت، أنه "من الواضح أن الخسائر التي لحقت وتلحق بقطر من جراء السياسة العبثية التي أقدمت وتقدم عليها منذ سنوات بهدف الإضرار بشقيقاتها من دول الخليج والدول العربية الأخرى، ستبدو متواضعة أمام عزلة جغرافية حقيقية، خاصة بعد تنفيذ مشروع «قناة سلوى»، الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، والذي يعزلها عن محيطها، لكنها وحدها من تتحمل مسؤولية ذلك بالسياسة الرعناء التي اتبعتها ولا تزال تتبعها، لمعالجة الأزمة، معتقدة أن ذلك يوفر لها فرصة للنجاة من الاستحقاقات التي يجب عليها دفعها للتخلي عن دعم الإرهاب، والتخلص من توابع ذلك، ما يوفر للمنطقة الأمن والاستقرار.".


واختتمت: "لقد مارست الدوحة، ولا تزال، سياسة المكابرة في مواجهة الأزمة مع شقيقاتها في دول الخليج، وعدد من الدول العربية، بدعم الإرهاب فيها مثل مصر وسوريا وليبيا واليمن، وهي سياسة لن تجلب لقطر إلا مزيداً من العزلة في محيطها الخليجي والعربي، لذلك فإن الحل يكمن في إبداء مرونة سياسية والتحلي بالعقل والحكمة ومراجعة السياسة الكارثية التي يتبناها تنظيم «الحمدين» قبل فوات الأوان.