روائي سعودي: قطر ليست إلا وسيلة للوصول إلى غاية في نفس إيران وتركيا
اعتبر كاتب وروائي سعودي أن قطر ليست إلا وسيلة للوصول إلى غاية في نفس إيران وتركيا، لا يلبثان أن يلقيا بها خارجاً عندما تتم غايتهم الكبرى في إسقاط الدولة السعودية.
وأضاف تركي الحمد : "وهذا لن يحدث، فالسعودية ليست جمهورية من جمهوريات الموز، بل هي كيان يمتد تاريخه إلى ما يقرب من ثلاثة قرون، ما يعني خبرة طويلة في الممارسة السياسية والتعامل مع محيطها".
وبين، أن "قطر مختطفة من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يمثله شيخ الفتنة يوسف القرضاوي، وسلطان الله في أرضه، حفيد آل عثمان والساعي إلى إعادة «أمجادهم»، رجب طيب أردوغان، وكل من هؤلاء يبحث عن مصلحته بطبيعة الحال، ومصلحتهم تقتضي خراب السعودية وانهيارها كقوة إقليمية، تقف في وجه مشاريعهم التي لا يمكن لها النجاح بدونهم".
وقال تركي الحمد، في حوار مع «العربية نت» إنه يرثى لحال «الحمدين»، حين سلما مقاليد السلطة لكل من هب ودب، وجعلا من قطر مجرد أضحوكة لا قيمة فعلية لها، مجرد ريشة في مهب الريح، والحمدان يعلمان كل هذه الحقائق، ولكنها الأحقاد الشخصية والأطماع الذاتية التي أضاعت قطر وأهلها .
وحول تغلغل الفكر الإخواني في المناهج في السعودية، قال الحمد، إن الإخوان كانوا موجودين في مؤسساتنا التعليمية منذ الستينات من القرن الماضي، فاستراتيجيتهم الثابتة هي التسلل إلى السلطة رويداً رويداً من خلال المؤسسات التعليمية، حيث تغسل العقول وتزرع الأفكار، وتعيد صياغة المجتمعات، وكانوا مدعومين سابقاً، لأسباب سياسية تتعلق بالحرب الباردة العربية آنذاك، والصراع الأيديولوجي السعودي الإيراني حول من يمثل الإسلام، ولكن رغم الثقة بالإخوان في مرحلة ما، ودعمهم والثقة بهم وبصلاح منهجهم ونياتهم، إلا أنه تبين في النهاية مكيافيليتهم، وأن ولاءهم الأوحد هو للتنظيم والمرشد، وأن كل ما يفعلونه هو لعب بالسياسة لمصلحة التنظيم، ولا علاقة له بمبدأ أو عقيدة.