تقرير يكشف تفاصيل ورشة العمل حول "إستعادة الأمان والسلام في الأسر المثأثرة بالعنف"

أخبار محلية

اليمن العربي

أختتمت يوم الإثنين في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، الورشة التدريبية حول "إستعادة الأمان والسلام في الأسر المثأثرة بالعنف" التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون والتنسيبق مع المندوبية اليمنية الدائمة لدى جامعة الدول العربية ، والتي حضر جلستها الأفتتاحية السفير عدنان عيسى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون المالية والأدارية بجامعة الدول العربية ، والسفير رياض العكبري مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية ، والدكتور محمد عوض باعبيد  رئيس ومؤسس مركز المسلم للدعم الأجتماعي والأندماج – كنداء ، الذي قام بإدارة الورشة.          

 

وقدناقشت الورشة على مدى يومين كاملين عدد من المحاور تمثل المحور الأول في مناقشة وفهم السياقات الثقافية والفكرية للتوجهات الدولية بشأن ظاهرة العنف الأسري ومدى إستجابتها مع الخصوصيات الثقافية للمجتمعات العربية ، فيما تطرق المحور الثاني إلى التعرف على التجرية الكندية بشأن انماط العنف الأسري ومستويات الخطورة وكيفية تقييمها وإطارها القانوني وكيفية تتعامل القوانين الكندية  مع العنف الأسري وآليات تطبيقها ، بما فيها الاجراءات المتخذة ضد المعنفين وبرامج الدعم المقدمة لهم .                                                                                                                  

 

وتطرق المحور الثالث للتجارب العربية الخاصة بالعنف الأسري واطاره المفاهيمي ، وكيفية إستجابة القوانين العربية لقضايا العنف الأسري وآليات تطبيقها في الواقع العملي ، وتم تناول التجربة المصرية والتجربة اليمنية كنموذج للتجارب العربية الخاصة بالعنف الأسري ومقارنتهما بالتجربة الكندية من الناحية القانونية والسياسات المتخذة ، وكيفية الأستفادة منها ، وكذلك كيف يمكن الأستفادة من البرامج التداخلية الكندية والخبرات العالمية المتعلقة بالعنف الأسري لمواجهة العنف الاسري في المجتمعات العربية ، نحو ايجاد مقاربة بين الجهود العربية والخبرات العالمية ، ووضع تصورات اولية لتأسيس اجندة عربية ، على طريق بناء رؤية عربية تكاملية لإستعادة الأمان والسلام في الأسرة العربية المتأثرة بظاهرة العنف الأسري ، بالإتجاه الذي يؤدي إلى حلول متوازنة بين أمان الأسرة وتماسكها من ناحية وأمان الضحايا والفئات الأكثر عرضة للخطر من ناحية اخرى.                                                                                     

 

حضرالورشة عدد من المتخصصين بسلامة الاسرة من عدة دول عربية ومن مراكز وهيئات متخصصة بهذا الشأن ـ والتي خلصت إلى العديد من التوصيات التي تهدف إلى حماية الأسرة العربية وتماسكها من الناحية القانونية والوقائية من ظاهرة العنف الأسري ، والسياسات والبرامج التداخلية للتعامل مع ضحايا العنف الأسري مع الأستفادة من التجارب الدولية بهذا الشأن وفقاً وخصوصيات مجتمعنا العربي والأسلامي.