"اليمن العربي" ينفرد بلقاء خاص مع مدير مكتب الصحة بساحل حضرموت

وأكد الجريري في تصريح خاص لـ"اليمن العربي" أن ما قد يتم تداوله بخصوص نقل التمويلات المالية والأسلحة عبر سيارات الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى لا يمت للحقيقة بأي صلة، مؤكدا أن العاقل لن يصدق مثل هذا الكلام، لاسيما أن هذه منظمات دولية إنسانية داعمة.

 

وأضاف الجريري أن المنظمات التابعة للأمم المتحدة عندما تريد تهريب أسلحة أو ما إلى ذلك فإن ذلك سيكون بطريقتها الخاصة، وليس عبر هذه المنظمات التي كان لها الفضل في كثير من الإسهامات الإنسانية في تخفيف المعاناة على المحتاجين من المرضى وغيرهم.

أشار الجريري خلال حديثه مع الـ"اليمن العربي" أن الصعوبات التي تواجه المنظمات في نقل المواد الطبية من ميناء عدن، تمكن في عدم تفريغها في ميناء المكلا، مؤكدا أنه تم اقتراح فكرة تفريغها في المكلا منذ العام 2016، وموضحا أن هذه تعتبر مشكلة عويصة في حد ذاتها.

 

وقال الجريري أن من الصعوبات التي توجه المنظمات ومكتب الصحة هي عملية نقل الأدوية، حيث أنها تتعرض للتلف أحيانا بسبب سوء التخزين وعدم التكييف للأدوية، إضافة الى أن بعض القائمين على هذه العملية قد يفتقرون الى الخبرة أحيانا.

 

وأضاف أن الشحنات التي يتم نقلها تأخذ مبالغ مالية، حيث أن بعض المنظمات الداعمة لا تتكفل بعملية النقل ما يدفع مكتب الصحة للتكفل بذالك، مشيرا الى أن المكتب لديه مخازن جاهزة تكفي لاستيعاب الشحنات في حال تم تفريغها في ميناء المكلا وهذا بدوره سينعكس إيجابيا على عملية النقل.

وأكد الجريري أن المنظمات الداعمة لمعالجة المدنيين أغلبها محلية ولا تتدخل في معالجة المرضى، موضحا أن مركز الملك سلمان أو المنحة الخليجية " التنسيق الثنائي بين وزارة الصحة والداعمين الخليجيين  " تكفل بمعالجة قرابة الـ150 حالة مستعصية قبل 3 شهور، إلا انه لم يتم إيضاح الآلية الى الآن ما إذا كان سيكون التكفل بالعلاج محليا أو خارجيا.

 

وبخصوص الأدوية والمستلزمات الطبية التي توزعها المنظمات، قال الدكتور رياض الجريري أن المنظمات تتكفل بتوزيع الكثير من المواد الطبية، وأحيانا تكون المواد التي عليها احتياج غير موجودة، مثل حقن مرضى الدم، وبعض الأدوية الخاصة بالسرطان، إضافة الى بعض الأدوية الخاصة لمرضى الكلى.

 

وختم الجريري حديثه مع الـ"اليمن العربي" قائلا، أن هذه المنظمات توفر الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية التي قد لا يمكننا الحصول عليها، فعندما نأتي للحصول على صنف معين قد يكون ممنوع الاقتناء مؤقتا مثل الكلور والذي يستخدم في بعض الحروب نواجه بالرفض، إلا أن المنظمات توفره لنا كونها واجهات دولية ومعترفة.

حضر اللقاء، المهندس أمين سعيد بارزيق مدير عام مديرية الشحر.