ارتباط وجداني تاريخي بين دولة الإمارات ومحافظة مأرب (أنفوجراف)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توجد ارتباطات وجدانية واجتماعية وتاريخية كبيرة بين دولة الإمارات العربية الشقيقة ومحافظة مأرب اليمنية .

حيث يعود نسب أسرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات إلى مأرب وتعد من الأسر العربية العريقة التي هاجرت مؤخراً من مأرب التي شهدت هجرات عربية كبيرة على مدى مئات وآلاف السنين منذ انهيار سدها التاريخي العظيم .

ومنذ بداية تأسيسه دولة الإمارات العربية بدأ الشيخ زايد بالاهتمام بمأرب التي هاجرت أسرته منها ضمن مئات الأسر والقبائل العربية وقرر إعادة بناء سدها العظيم الذي كان هو السبب الرئيسي في الهجرات العربية عقب كل انهيار يشهده .

في عام 1982 م شهدت اليمن هطول أمطار غزيرة تسببت في تدفق سيول فيضانية مع وادي ذنة المغذي لسد مأرب وألحقت سيول الفيضانات أضرار بالمزارع والممتلكات في مديرية الوادي شرق محافظة مأرب .

حينها خصص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 3 مليون دولار لمساعدة المنكوبين من الفيضانات في محافظة مأرب وبقية محافظات البلاد .

وفي عام 1982 أعلن الشيخ زايد تبرعه شخصياً بإعادة بناء سد مأرب العظيم وكان له شرف إعادة بناءه .

وفي عام 1986 م، افتتح الشيخ زايد سد مأرب بعد إعادة بنائه وتأهيله بمساحة بحيرة 30 كم مربع، يروي 16 هكتار من الأراضي الزراعية في مأرب وحقق نهضة زراعية بالمحافظة .


في عام 2002 دشن الشيخ زايد المرحلة الثانية من تطوير السد وإنشاء قنوات ري لكل مزرعة وسفلتة الطرق المؤدية إليها في مديرية الوادي بتكلفة بلغت 88 مليون درهم على نفقته الخاصة .


في عام 2015 م احتلت مليشيا الحوثي الانقلابية سد مأرب وأعلنت سيطرتها عليه وأرسلت دولة الإمارات قوات برية إلى منطقة صافر شرق مأرب، لمساندة الجيش اليمني في تحرير سد مأرب وبقية المناطق بالمحافظة واليمن، ولي عهد دولة الإمارات العربية المتحد محمد بن زايد برفع علم اليمن على سد مأرب، وهو ما تحقق فعلاً أواخر سبتمبر وبداية أكتوبر 2015 من خلال عملية برية مشتركة .