حقوقيون يدعون المجتمع الدولي إلى ردع قطر الداعمة للإرهاب

عرب وعالم

صور ارشيفية
صور ارشيفية

دعا حقوقيون بارزون، المجتمع الدولي، إلى مواجهة قطر بحقيقتها والعمل جديا لوقف دعمها للمنظمات الإرهابية، وذلك في ندوة نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في جنيف، مساء اليوم.

 

وأعرب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، حافظ أبو سعدة، عن استيائه من استمرار قطر دون رادع في دعم إرهابيين ومنظمات متطرفة بكافة الأشكال، دون ممارسة أي ضغوط عليها لوقف هذا السلوك.

 

وأكد أبو سعدة، أن لدى منظمته والسلطات المصرية معلومات موثقة، من واقع التحقيقات في جرائم الإرهاب، تثبت تمويل قطر ودعمها اللوجستي والإعلامي لجماعات إرهابية في ليبيا، ما يهدد أمن مصر والليبيين والمنطقة.

 

ولفت إلى وجود قائمة لدى السلطات المصرية وغير المصرية بأسماء أشخاص ومنظمات وهيئات تعمل في ليبيا بتمويل قطري لدعم عمليات إرهابية.

 

وأوضح أبو سعدة، أن ضغوط أهالي ضحايا العمليات الإرهابية على المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، دفعتها إلى أن تطلب من وزارة الخارجية المصرية رسميا أن تقدم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن سلوك قطر.

 

وأضاف: "نظرا لعدم توفر وسائل قانونية لمحاسبة قطر أمام المحاكم المحلية وإجبارها على تعويض ضحايا الإرهاب الذي تموله، وعلى وقف دعمها للمنظمات الإرهابية، فإن الوسيلة الوحيدة هي اللجوء إلى الأمم المتحدة".

 

وتابع أن "الهدف هو إثبات خرق قطر لقرار مجلس الأمن رقم 1373، الذي يطالب بوقف تمويل الإرهاب وبضرورة التعاون من جانب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتحقيق هذا الهدف".

 

وحذر من أن الصمت على ممارسات قطر يرسل رسالة خاطئة للمتضررين من الإرهاب، بأنه يمكن التسامح مع تهديد الحق في الحياة، الذي هو أسمى حقوق الإنسان، والحق في الحرية والأمن الشخصي.

 

وبين أنه وبسبب نشاط الجماعات الإرهابية في سيناء واضطرار قوات الأمن المصري للقيام بمسؤوليتها في مواجهته، يعاني الناس من تقييد حريتهم في الحركة والعيش الطبيعي.

 

 

من جانبه أكد الخبير الحقوقي، عبد العزيز الخميس، أن دور قطر في أعمال الإرهاب في البحرين واليمن، فضلا عن ليبيا، لم يعد خافيا.

 

وقال إنه لم يعد هناك أي شك في علاقة السلطات القطرية على أعلى المستويات بالإرهاب في البحرين، وضرب مثالا بعلاقات الدوحة مع علي سلمان، زعيم المخربين في البحرين.

 

وتابع أن حمد العطية مستشار الأمن القطري يتواصل مع إرهابيين بحرينيين، مؤكدا أن قطر منحت الجنسية والحماية لـ59 على الأٌقل من الإرهابيين المطلوبين في مصر ودول أخرى.

 

وفيما يتعلق باليمن، فإن الأدلة على دعم قطر للتخريب والإرهاب فيها أكثر من أن تحصى، كما قال الخميس.

 

وزاد: "الممارسات القطرية بلغت حد إرسال أسلحة ومتفجرات في سيارات يُفترض أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى المكلا عبر مطار عدن".

 

ولفت الخبير الحقوقي إلى إن "التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية في اليمن فضل عدم الخوض في لغط مع قطر، بعد أن قالت إن ما حدث كان خطأ سيُحاسب المسئول عنه".

 

 

وأضاف: "قطر تُصور في المحافل الدولية باعتبارها داعمة لحقوق الإنسان في العالم، لكن الكثير من المنظمات الحقوقية لا يلتفت إلى سجلها الداخلي في حقوق الإنسان".