أزمة جفاف المياه كابوس في الضالع ومناطق جنوبية تتسبب بفقدان ستة أطفال

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

بات كابوس الجفاف في الضالع ومناطق جنوبية  همّاً يؤرق أولئك السكان البسطاء الذين لا حول ولا قوة لهم، وأبناءهم الطلاب الذين اضطر البعض منهم لترك تعليمهم بحثاً عن شربة ماء لهم ولذويهم، لكون تلك الأزمة أدخلتهم وسط دوامة ترتب عليها تردي الأوضاع الصحية والاقتصادية والتعليمية، وكبدتهم معاناة شاقة خلال رحلة البحث عن الماء.

كما فرض ذلك الكابوس على السكان سيناريوهات مؤلمة وضبابية في آن واحد، ووضعهم أمام خيارين كل واحد منهما أشد مرارة من الآخر، فإما البقاء رهن حصار الجفاف وتحمل تبعاته، أو الرحيل إلى المجهول وترقب الأقدار، وفقاً لصحيفة "الخليج" تابعها "اليمن العربي".


وحصدت أزمة جفاف المياه أرواح ستة أطفال، ما ضاعف معاناة آلاف الأسر التي اضطر بعضها إلى النزوح من مناطقها وقراها في عدد من المديريات والمحافظات في الضالع، ولحج، وأبين، ويافع، بحثاً عن الماء وظروف حياة آمنة ومستقرة، فيما بقيت بعض الأسر رهن حصار الجفاف. 

وشهدت الضالع، وتحديداً مديرية الحصين التي تقطنها نحو ألف أسرة، فاجعة كبيرة بفقدان ستة أطفال في حوادث منفصلة لقوا حتفهم بعدما سقطوا وسط آبار بحثاً عن الماء لأسرهم، ويبدو أن تلك الفاجعة لم تكن كفيلة بوضع الجهات المختصة في الدولة، الحلول التي من شأنها توفير المياه للسكان، لكون معاناتهم ما زالت مستمرة. 

وفي وقت سابق، أطلق سكان مديرية جحاف ذات الطبيعة التضاريسية الجبلية الريفية في الضالع، نداء استغاثة لكل الجهات الحكومية لتحمل مسؤولياتها والمنظمات الدولية العاملة في مجالات الإغاثة وحقوق الإنسان للمساهمة العاجلة من أجل إنقاذ جحاف وسكانها من كابوس جاثم عليهم.