ما انعكاسات وأبعاد إقالة تيلرسون على الأزمة الخليجية؟

عرب وعالم

 تيلرسون
تيلرسون

سيلقي قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إقالة وزير خارجيته السابق، ريكس تيلرسون، بظلاله على الأزمة التي تشهدها منطقة الخليج، بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب، ودولة قطر من جانب آخر .

وعلى مدى عشرة أشهر كان تيلرسون هو الداعم الرئيسي لدولة قطر في الأزمة التي وضعت نفسها فيها، وكان السبب الرئيسي في مكابرتها ورفضها الإنصياع لمطالب الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين وقطر) بوقف دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة والتوقف عن إستقبال الإرهابيين في الدوحة وكذا وقف خطاب الفتنة الذي تبثه قناة الجزيرة ويحرض الشعوب العربية على الفوضى التدمير والخراب تحت مسمى الحريات .

وعلى الرغم من إتهام ترامب، لتنظيم الحمدين في قطر بالضلوع بتمويل الإرهاب ودعم التنظيمات المتطرفة إلا أن تيلرسون ظل يدافع عن قطر، وتحول في فترة من الفترات إلى متحدث بإسمها، وأشاد بجهودها في مكافحة الإرهاب على حد زعمه .

وفي أخر تصريحاته، قال تيلرسون، أثناء كلمة في قمة الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي في واشنطن، أن واشنطن ملتزمة بسيادة قطر وأمنها، وأعتبر أي تهديد لسيادة قطر فإن الدوحة تعلم أنه يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة لحماية سيادتها.

وكشفت صحف أمريكية في وقت سابق أن تيلرسون أمضى سنوات طويلة على رأس شركة أكسون موبيل، التي توصف أحيانًا بأنها هي التي بنت دولة قطر، سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بما يسمى بـ”الأدوات الناعمة” التي استخدمتها الدوحة طوال العقدين الماضيين في توظيف أموالها بأهداف سياسية وإعلامية “أكبر من حجمها”.

ويرى مراقبون سياسيون أن إقالة تيلرسون سيكون له إنعكاسه الكبير على الأزمة الخليجية وسيسهم في حلحلتها، خاصة وأن أساس هذه الأزمة كان مكابرة قطر ورفضها الإعتراف بإنها السبب الرئيسي للإزمة وأن حلها لن يكون إلا في الإطار العربي والخليجي وبوابتها العاصمة السعودية الرياض .