محمد شايع

بروفايل

اليمن العربي

ولد المناضل محمد سري شايع، في مدينة إب، وبدأ تعليمة الأولي على يد مشائخ وعلماء المدينة، اختير ضمن مجموعة من الطلاب اليمنين للدراسة في اسطنبول، وهناك تلقى تعليما مدنيا، والتحق بإحدى الكليات العسكرية وتخرج منها مع مجموعة من الطلبة العرب الذين اوفدتهم السلطات العثمانية من الولايات العربية، وكان من أبرز زملائه عزيز علي المصري الذي لعب أدوار مهمة في نصر القضايا العربية.


تم توزيع محمد سري مع بعض زملائه في منطقة الشام، وانضم مع زملائه الضباط العرب سنه 1916 إلى صفوف قوات الشريف حسين التي دخلت إلى فلسطين، وعقب الحرب التحق بقوات الشريف حسين إلى الحجاز، واستمر يوؤدي واجبه حتى قامت الحرب بين الملك عبدالعزيز والملك حسين بن علي، وبعد هزيمة الحسين ودخول الملك عبدالعزيز عاد إلى وطنه عن طريق عدن، ثم التحق بقوات الإمام يحيى حيث كان يقوم بتدريب الجنود ويشرف على حرسه الشخصي.


وقام بقيادة القوات العسكرية التي قاومت السيطرة الإنجليزية على باب المندب، وضرب في دفاعه هذا مثالا للتضحية والحذق العسكري، وعندما قمت ثورة 1948 ضد الإمام يحيى كان أحد الذين أسهموا فيها بدور فعال، وكان يشغل أميرا لأي (أمير لواء ) في تعز، وكان دوره يتمثل في حصار مقرات الإمام وقصوره، والسيطرة على الموقف في تعز لمنع ولي العهد أحمد من الهروب، وقد أحكم السيطرة بالفعل، وفي أثناء الثورة وعقب احكام الموقف بتعز، تحرك إلى إب لإخماد تمرد الجيش البراني والقناصة الذين حاصرو الثوار في المدينة، وضرب عليهم حصار حتى تمكن من التسوية معهم وبعدد فشل ثورة 1948 هرب إلى منطقة الجبيل (مركز سناح) الذي كان يتبع المحميات البريطانية في الجنوب، وهناك وقع ضحية خيانة مستضيفيه الذين ابقو علية لمدة 3 أيام، حتى جاء عساكر الإمام أحمد واقتادوه إلى يريم سيرا على الأقدام ثم إلى صنعاء، وسجن فيها لمدة شهر، ومنها نقل إلى تعز مقر الإمام احمد حميد الدين مكبلا بالأغلال، وتم ايداعه حبس الشبكة.


وقد أجل الأمام أعدامه أملا في الحصول على معلومات حول القائمين بالثورة وأصدر عفوه عنه على سبيل المناورة وعندما يئس الإمام من ذلك أمر بإعدامه وذلك في يوم الأحتفال بعيد النصر الذي كان يحتفل به الإمام أحمد عقب فشل ثورة 1948، وسيق محمد شائع إلى ميدان الإعدام بعد أكثر من شهر على فشل الثورة.