سجل أسود للمليشيا في الانتهاكات بحق الصحافيين

أخبار محلية

صور ارشيفية
صور ارشيفية

قال وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر إن ميليشيا الحوثي انتهجت سياسة إرهابية لإلغاء أي حق من حقوق التعبير، كما مارست اضطهادا بشعا تجاه الصحافيين ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية، ما أدى لاندثار كبير لما يقارب 80 في المئة من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والتي تم مصادرتها وإلغاؤها.

 

وأضاف، في تصريحات صحافية: «كما تتمثل سياسة هذه الميليشيات في تكميم الأفواه، وقطع رواتب الإعلاميين والإعلاميات، لتثبيت جذور الانقلاب وإلغاء أي مقاومة وفضح له، باعتبار أن الصحافة والصحافيين هم أدوات المجتمع في تشكيل الرأي العام».

 

وأكد أن المليشيا مارست «إرهاباً كبيراً بحق الصحافيين، كما مارست التعذيب على عدد منهم».

 

وكان نحو 30 صحافياً  قد تعرضوا لمحاولات قتل، إما أثناء تغطيتهم للأحداث أو أثناء تجوالهم في المناطق التي يتواجدون فيها، أو بسبب الآراء الصادرة عنهم في مناطق خاضعة لسلطة الميليشيات الحوثية.

 

وتعرض الصحافيون المعتقلون لدى ميليشيا الحوثي لـ25 نوعاً من التعذيب، من بينها تعليق الضحية من الأيدي والأرجل لساعات طويلة، والصعق بالكهرباء، والسحل، والتعليق على شكل صليب، والإعدام الوهمي.

 

وطبقا للشهادات المروية في تقرير حقوقي، فإن الحوثيين يدخلون كلاباً بوليسية على المختطفين الذين يرفضون ترديد الصرخة، وهو الشعار الحوثي الطائفي. كما ظل الصحافي صلاح القاعدي أسبوعاً لا يستطيع الأكل ولا الوقوف على قدميه بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له.

 

وجلت العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، في صدارة قائمة المدن الأكثر انتهاكاً بحق الصحافة، بواقع 1972 جريمة وانتهاك، خلال الثلاثة الأعوام.

 

بينما شهدت محافظة تعز 81 حادثة انتهاك للصحافة والمؤسسات الإعلامية، ارتكبت معظمها مليشيا الحوثي. وبلغت الانتهاكات 38 انتهاكاً صحافياً في محافظة عدن خلال ثلاث سنوات.

 

وطبقا لصحيفة البيان فإن ميليشيات الحوثي المسلحة  تتحمل مسؤولية 85 في المئة من الانتهاكات التي طالت الصحافيين والعاملين في قطاع الإعلام، والانتهاكات التي استهدفت المؤسسات الإعلامية خلال ثلاث سنوات (2015-2016- 2017) حسب تقرير رصد لإحدى المنظمات الحقوقية.