حادثة اغتيال العلامة بن سميط تثير الجدل وتكشف بعض الحقائق.. تقرير خاص

تقارير وتحقيقات

بن سميط
بن سميط

أثارت حادثة اغتيال الحبيب العلامة عيدروس بن سميط، سخط أبناء حضرموت من قيادة المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في وادي حضرموت من بين كل جرائم القتل والاغتيالات التي شهدها وادي حضرموت حتى يومنا هذا.


ويعتبر أهل العلم والسنة في حضرموت أن هذا العمل الإجرامي يعد الأبشع من نوعه في تاريخ حضرموت، حيث أن المساس بعلماء المسلمين مساس بالدين الذي حرم إزهاق النفس بشكل عام فكيف بإزهاق نفس مسلمة.

 

وأكد ناشطون محليون في حضرموت أن أهل الدين والعلم بعيدون كل البعد عن الشؤون السياسية وإذا كان هذا العمل يقصد منه إخلال السكينة والأمن في الوادي فقد اقترف أصحابه الشيء الخطأ حيث أنهم لن يهدأ لهم بال حتى يصدر قرار حاسم يحسم سيناريو الاغتيالات.

 

وأشار بعض الناشطين والمثقفين لمراسل الـ"اليمن العربي" في حضرموت أن هذا العمل قصده مكشوف وواضح جدا وهو خلق ثغرة بين سكان الساحل والوادي وإثارة الكره بينهم، لاسيما أن ساحل حضرموت ينعم بالأمن والأمان عكس الوادي تماما.

 

وأوضح الناشطون أن أبناء حضرموت هم قلبين في جسد واحد لا تفرق بينهم هذه الأعمال الإجرامية الكافرة، ومبدين أسفهم من ضخامة قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي لم تتمكن ولو لمرة واحدة من ضبط المتسببين في أي جريمة حتى يومنا هذا.

 

تجدر الإشارة الى أن قيادة المنطقة العسكرية الأولى تعتبر أكثر قوة وذخيرة وأسلحة ثقيلة من المنطقة العسكرية الثانية ومع ذلك لم تتمكن من إنهاء معاناة وادي حضرموت الأمنية، ويربط محللون هذا السبب لكون أغلب منتسبيها من أبناء الشمال.


ويرجح بعض المحللين أن المنطقة العسكرية الأولى قد تكون متواطئة مع الجرائم التي تحدث باستمرار في وادي حضرموت، كما يطالب الكثير من أبناء الوادي والساحل بضرورة تشكيل جيش خاص بالوادي من أبناءه وضمه مع المنطقة العسكرية الثانية لتحقيق السلام والأمان في وادي حضرموت.