الإرياني: الميليشيات حولت اليمن إلى بوابة لمؤامرات إيران على المنطقة

أخبار محلية

 معمر الارياني
معمر الارياني

قال وزير الاعلام، معمر الارياني، أن ميليشيا الحوثي الإنقلابية حولت اليمن إلى بوابة خلفية لمؤامرات إيران التي تهدد إستقرار منطقة البحر الأحمر والخليج العربي ودول المنطقة برمتها .

وأضاف في كلمته خلال فعالية في مجلس العموم البريطاني نظمها رئيس لجنة اليمن عضو البرلمان كيث فاز، أن الميليشيات تسعى لتحويل اليمن الى بؤرة لإذكاء صراع إقليمي ودولي يهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها وليس اليمن فحسب .. لافتاً إلى أن الشرعية دعت مراراً وتكراراً إلى تحقيق السلام ورفع المعاناة عن اليمنيين جراء هذه الممارسات التي لا تمت إلى الشعب اليمني بصلة .

وأكد أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران رفضت أي تسوية سياسية سلمية في أعقاب اثنين ممثلي الأمم المتحدة .. مشيراً الى موقف الحكومة اليمنية والوثائق التي تثبت قيام ميليشيا الحوثي بعملية التعذيب والاعتداء والاخفاء القسري ضد الصحفيين وصناع الرأي في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم وما قامت به الحكومة من جهود لتطبيع الاوضاع في المحافظات المحررة . 

وخاطب الحاضرين بالقول " تاريخكم الحافل بالدفاع عن الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير التي وئِدت في اليمن منذ اجتياح جحافل المليشيات المسلحة صنعاء وإسقاط الحكومة الشرعية المنتخبة والمعترف بها دولياً، هو ما حفزني على مخاطبتكم ملتمساً دعمكم ومؤازرتكم المعهوده عبر مراحل التاريخ القديم والحديث لإشهار تضامنكم العالمي بضرورة إطلاق صراح الصحفيين من سجون الميليشيا ، ووقف أعمال التنكيل والتعذيب وكافة أشكال المعاناة التي يواجهونها في معتقلاتهم السرية وغير القانونية".

ولفت الى أن احداث ديسمبر 2017م التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء أكدت ارهاب ودموية الحوثيين، ففي هذه الاحداث قام الحوثيين بتصفية رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح وأمين عام الحزب المؤتمر عارف الزوكا وعدد من قيادات المؤتمر واقتادوا المئات للمعتقلات ، وهذا يؤكد رفضها لمبدأ التعايش والقبول بالأخر واستحالة انخراطها في العملية السياسية وقبولها بإحلال السلام الذي يتوق إليه كل اليمنيين.

وأضاف وزير الاعلام " اننا في الحكومة اليمنية نسعى للوصول إلى السلام العادل والشامل الذي معه تتحقق طموحات وآمال الشعب بالأمن والاستقرار الدائمين، ولن يتم ذلك إلا باستكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي شارك في صياغته كل اطياف الشعب اليمن بما فيهم الحوثيون، وايضاً تنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار (2216) والذي يؤكد على تسليم المليشيات للسلاح إلى الدولة.

وقال " نحن لسنا دعاة حرب أو تدمير أو اقلاق استقرار المنطقة ، ولعلكم أكثر دراية وحنكة وخبرة بتجارب وخبرة شعبنا اليمني الذي لا يتوق إلى الحرب والارهاب بسبب تدخل إيران التي ما فتئت تهرب الأسلحة الخطيرة ومنها الصواريخ الباليستية لاستهداف دول الجوار وفي المقدمة المملكة العربية السعودية التي يوجد فيها أكثر من اثنين مليون مغترب يعيلون قرابة 10 ملايين يمني في الداخل وهو الأمر الذي خفف قليلاً من حدة التدهور الاقتصادي الكبير الناتج عن الانقلاب وما خلفه من حرب ودمار".

ونوه بالدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لانقاذ الاقتصاد اليمني وتقديم المساعدات الانسانية والتنموية واطلاق العمليات الانسانية الشاملة والذي تشارك فيه المملكة مع بعض الدول الاخرى. 

واكد الارياني ان الوضع الانساني في اليمن ينذر بالخطر وإن إنقاذ اليمن من محنته اليوم هو إنقاذ لأهم بوابة من بوابات العالم أمام الملاحة الدولية في البحر الأحمر والمحيط الهندي.