صحيفة: قطر بنظامها المرتعش لا تستحق الرد وأزمتها صغيرة وسلوكها عدواني

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، إن "قطر، بنظامها المرتعش، لا تستحق الرد، لكن مخاطبة العالم بشأن سياساتها المجرمة، تقع في صميم الواجب الوطني والقومي والإنساني، ومطلوب من العالم تلبية الضمير السياسي، غير بعيد عن المبدأ الأخلاقي. 

وأضافت صحيفة "الخليج" الإماراتية الصادرة اليوم الخميس - تابعها "اليمن العربي" "الأزمة قطر صغيرة، لكن سلوكها تجاه جيرانها وأشقائها عدواني، وأمن الأوطان واستقرار الشعوب خارج كل جدل أو مساومة.

وتابعت: "أحياناً يمكن أن يسود شعور بأن قطر، وهي تمضي في تهورها وتخبطها، لا تستحق الرد، لكن الرد عليها ضروري ويقع في الواجب الوطني الأصيل، كلما حاولت قطر المرتبكة نقل افتراءاتها إلى العالم عبر المنابر والمحافل الدولية، ولأنه جزء من النظام «الفلتان» الذي لم يعد يستطيع السيطرة على أقواله أو أفعاله، يمكن اعتبار وزير الخارجية القطري أنموذجاً يمثل حقاً ارتباك نظام قطر بعد أن عرف معظم العالم سوء سلوكه وكأنه الفضيحة. في هذا السياق، فحسناً فعلت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب حين ذهبت إلى استخدام حقها الطبيعي والقانوني في الرد على ادعاءات قطر الواردة على لسان وزير خارجيتها".


ومضت الصحيفة: "مارست الدول الأربع حق الرد؛ وذلك بعد مغالطات وزير الخارجية القطري في المجلس، وأكدت المؤكد من جديد، فقطر إنما تسعى إلى تدويل أزمتها الصغيرة، والنأي بها بعيداً عن إطارها المنطقي، الإطار الخليجي المتمثل في الوساطة الكريمة لأمير دولة الكويت الشقيقة. الوساطة الكويتية حاضرة، وجهود أمير الكويت محل تقدير الدول الأربع، لكن قطر تتجاوز هذه الوساطة وتخذلها، بناء على الوهم الذي رددته حتى صدقته، وكأن أزمة قطر تنتهي بلقاء سريع في واشنطن، وكأن سيادة قطر التي تحولت إلى حجة أو ذريعة لتسويق المظلومية انعكاس حقيقي لانتهازية السياسة القطرية، فهو خط أحمر إزاء المطالب المشروعة، وهو ضوء أخضر لدى دعوة أمريكا أو المجتمع الدولي للتدخل نحو الحل".


وأشارت إلى أن "الحل في البيت الخليجي وليس أي بيت آخر، وكما عبرت دولنا، فإن نظام قطر سعى ويسعى لإشعال أزمة دبلوماسية عبر تضخيم أزمة قطر الصغيرة، مع المضي أبعد في إيواء واحتضان قيادات وأفراد تنظيم «الإخوان المسلمين»، وكذلك دعم وتمويل تيارات التطرف والتكفير من «القاعدة» إلى «داعش» إلى «النصرة»، فيما ينشغل غيرها بالتنمية وتكريس قيم المحبة والسلام".


وبينت، أن "الحقيقة التي على قطر مواجهتها الآن، أنها على مفرق طريقين: العودة إلى ذاتها ورشدها ومحيطها، أو تحمل عزلتها المترتبة على سياسة تمويل الإرهاب، والتدخل في شؤون الدول، والترويج لخطاب الكراهية".