ندوة تخرج بدليل دامغ جديد على الدور التآمري لتنظيم الحمدين ودعمه للحوثيين

أخبار محلية

اليمن العربي

في دليل دامغ جديد على الدور التآمري لتنظيم الحمدين في المنطقة، ودعمه للسياسة العدائية لنظام الملالي وأذنابه الحوثيين، كشف الباحث السياسي والأمني اليمني محمد الولص عن افتتاح مكتب تنسيقي لميليشيات الحوثي في قطر أواخر 2017، مؤكداً أن المكتب يعمل بصورة سرية في الدوحة ويديره القيادي الحوثي أحمد الحمزي الملقب بـ«أبو شهيد».

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة الطائف، أمس، بعنوان «إعادة الأمل»، حملت تنظيم الحمدين مسؤولية ما يجري في اليمن من أحداث انقلابية عبر دعم إرهاب الحوثي، في محاولات لإفشال أهداف التحالف العربي.

وأوضح الولص أن المكتب ينسق بين الأجهزة القطرية ومكتب عبدالملك الحوثي والدوائر الحوثية الأخرى في صنعاء ومكاتب الميليشيات في لبنان وطهران وبعض الدول الأوروبية. وأضاف إن قطر تقدم دعماً مالياً شهرياً لمكاتب التنسيق الحوثية في الخارج.

تنسيق ثنائي

ولفت الولص إلى وجود تنسيق بين الدوحة وحزب المؤتمر الشعبي الموالي للحوثيين في صنعاء بعد مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقدّمت له دعماً مادياً، مضيفاً إن الدوحة تشجّع أعضاء الحزب على الاستمرار في شراكتهم مع الحوثي لتوفير غطاء سياسي أمام الرأي العام المحلي والدولي، مقابل تعهّدها بدعم الحزب مالياً.

وذكر الولص أن المخابرات القطرية تصر على التدخل في الشأن اليمني، وتعمل برؤية مغايرة للتحالف العربي، تهدف إلى تفتيت وتمزيق اليمن.


واستعرض مدير الجامعة د. حسام زمان، جهود المملكة التاريخية في نصرة وإعانة الشعوب والبلدان العربية، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، بدءاً من فلسطين واليمن والعراق وسوريا ولبنان والبحرين وصولاً لعاصفة الحزم وإعادة الأمل.

فيما تناول د.نايف الطريسي ما تبذله المملكة في دعم الشرعية باليمن والجوانب القانونية التي انطلقت منها شرعية إنقاذ اليمن، ومنها تلبية نداء الحكومة اليمنية الشرعية بعد انقلاب الحوثيين، إضافة إلى حق المملكة في الدفاع عن شعبها وحدودها وجيشها وفق الأنظمة والقوانين الدولية، وما شكله الحوثي من تهديد واضح لقطع الملاحة البحرية، وخطره على الموانئ وتعطيل التجارة العالمية، معتبراً أن تدخل التحالف العربي ضرورة ملحّة لردع تلك الميليشيات، مشيراً إلى علو مكانة العلاقات السعودية اليمنية على امتداد التاريخ.

توسّع مدعوم

وكشف أستاذ التاريخ د.عايض الزهراني، تاريخ تشكل الحركة الحوثية، إذ كانت في شمال اليمن بصعدة طائفة صغيرة مهمّشة، وفي الثمانينيات، وتزامناً مع الثورة الخمينية وتصديرها، بدأت في التوسع بدعم إيراني، مستعرضاً انتصارات وبطولات جنود اليمن في الحد الجنوبي، ومسبّبات عاصفة الحزم وواقعها ومستقبلها المشرق، لانتشال اليمن من براثن إيران وأعوانها.

وفي ورقة أخرى، أشاد د.عبدالله النفيعي، بدور المملكة في إغاثة وسد حاجات الجائعين وعلاج المرضى وتسيير الحملات الإغاثية الإنسانية والتنموية وإفساح الطريق لكل المنظمات الدولية لتقديم المساعدات الأخرى، مستعرضاً المواقف التاريخية للسعودية في مساعداتها لليمن.

ولفت إلى دور جامعة الطائف منذ انطلاقة «عاصفة الحزم» في إطلاق الحملات التوعوية لمشروعيتها، وتقديم المنح الدراسية للطلاب من أبناء وذوي الشهداء على الحد الجنوبي وإعفائهم من الرسوم، وإطلاق حملات التبرع بالدم، وصولاً لاستحداث الجامعة وحدة خدمات لذوي المشاركين بعاصفة الحزم وإعادة الأمل، موصياً بأن تفتح الجامعة شراكة أخرى مع مركز الملك سلمان للإغاثة في تدريب العاملين ونشر ثقافة العمل التطوعي. واستعرض د.مترك السبيعي جهود المملكة في تأمين موانئ البحر الأحمر من الخطر الحوثي وأهمية المنطقة في الملاحة البحرية والتجارة الدولية.