خامنئي يربط احتجاجات العمال بـ "الأعداء"

عرب وعالم

اليمن العربي

على غرار تعامله مع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في إيران، ربط المرشد الايراني علي خامنئي، احتجاجات العمال بما وصفه بـ "تحريك الأعداء" محذرا من تداعياتها.

وبينما تستمر احتجاجات العمال في أنحاء مختلفة من إيران، نشر الموقع الإلكتروني للمرشد الايراني، أمس الاثنين، خطابا لخامنئي يعود إلى 5 فبراير/ شباط الجاري، حيث اتهم خلاله "الأعداء" بمحاولة استغلال مشاكل العمال وتحويلها إلى اضطرابات في البلاد.

وبحسب موقع المرشد، فقد أكد خامنئي خلال استقباله "مسؤولي ملتقى شهداء المجتمع العمالي" في البلاد أن "أعداء الثورة فشلوا في تحريض العمال ضد النظام".

واعتبر أن "أحد أهدافهم (الأعداء) الأساسية هو خلق حالة من الركود والتأخر في جانب العمال في المصانع والمجموعات العمالية وبخاصة المجموعات الكبرى أو يجبرون العمال على ذلك".

وبينما تتصاعد احتجاجات وإضرابات واعتصامات عمال إيران ضد عدم دفع الرواتب لعدة أشهر وظروف العمل الصعبة وعدم تناسب الرواتب مع الغلاء الفاحش، حذر خامنئي العمال من "مؤامرة الأعداء في المصانع".

وتأتي هذه التصريحات بينما يواصل عمال مصانع_الفولاذ في الأهواز إضرابهم لليوم الثامن على التوالي، بشعارات تطالب بحقوقهم ومزاياهم ورواتبهم المتأخرة.

كما افترشوا الأرض بمائدة خالية من الطعام كاحتجاج رمزي على الأوضاع المعيشية الصعبة وذلك خلال تجمعهم أمام مبنى المحافظة في مدينة الأهواز صباح الثلاثاء.

وتزامناً مع ذلك تجمع عمال مصانع الفولاذ في كل من خرم آباد أرومية أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على عدم دفع شهر من رواتبهم المتأخرة.

وتمنع السلطات الإيرانية تشكيل النقابات والاتحادات العمالية المستقلة، كما لا توجد مراجع قانونية تبت بشكاوى العمال وأصحاب الدخل المحدود أو الباحثين عن العمل ولذا يلجؤون لطرق الاحتجاج السلمي.

بالمقابل، تقوم أجهزة الأمن باعتقال العديد من أعضاء النقابات غير المرخصة والناشطين والمحتجين وتزج بهم في السجن أو يتم فصلهم من أعمالهم كعقاب لهم ولتخويف سائر العمال للحيلولة دون استمرار التجمعات.