أوبزرفر: كيف أصبح صلاح بين الأبطال المسلمين للكرة الإنجليزية؟

رياضة

صور ارشيفية
صور ارشيفية

خصصت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية، تقريرًا حول اللاعبين المسلمين في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وكيفية تأثيرهم على المشجعين وهتافاتهم في المدرجات، وكان على رأس هؤلاء اللاعبين نجمنا المصري، ولاعب ليفربول محمد صلاح.

 

وتحت عنوان "صلاح، بوجبا، أوزيل.. الأبطال المسلمون في الكرة الإنجليزية"، قالت الصحيفة إنه بعيدًا عن التعصب للأندية هناك بعض الهتافات الرائعة التي تُسمع في الملاعب الإنجليزية في هذه الأثناء، مضيفة "خصوصًا الشهيرة المخصصة لمهاجم ليفربول العربي".

 

تقول كلمات الأغنية أو الهتاف المخصص لمحمد صلاح: "لو كان جيدًا بما فيه الكفاية بالنسبة لك، فهو جيد بالنسبة لي. لو سجل (أهدافا) مرات أخرى قليلة، سأكون مسلمًا أيضًا". وتنتهي الأغنية بعبارتي: "هو يجلس في المسجد، هذا هو المكان الذي أريد أن أكون فيه".

 

محمد صلاح أو "الملك المصري" كما تطلق عليه جماهير ليفربول، هو من أهديت إليه هذه الأغنية، وفيها لا يهتفون فقط بكونه أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، بل أيضًا فيها تمسكوا بالتقاليد البريطانية المرتبطة التي تدعو للتسامح والاحترام.

 

تابعت الصحيفة أنه قبل تصبح كراهية الإسلام هوسًا ينتشر بين "الغوغائيين" ومتابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت العنصرية تنصب على اللاعبين من أصحاب البشرة السمراء. وباتت ملاعب كرة القدم مسممة، وكانت هناك هتافات شهيرة عنصرية في السبعينيات والثمانينيات أبرزها "لا يوجد سود في الرابطة.. أرسلوا هؤلاء الأوغاد إلى إين جاءوا".

 

وفي هذه الأيام بحسب الصحيفة، بات من يرغبون في دعم أغلبية ما يركزون على الدين. وبلا أي هدف تجدهم في ملاعب الكرة وبين السياسيين والكتاب وإعلاميين بارزين.

 

اعتبر كثيرون أن المسلمين الشباب هم قتلة محتملون، ويمكنهم الانضمام للجماعات الإرهابية التي تفسد أحد الأديان السماوية الثلاثة.

 

وذكر التقرير أن محمد صلاح هو مسلم تقليدي. هو جاد في عمله، وملتزم بالسلام في بلاده وخارجها. وأضافت الصحيفة أن يصلي بشكل منتظم مع زملائه في الفريق ساديو ماني وإيمري تشان، ويحتفلون بكل هدف بالسجود على أرض الملعب.

 

وتحول التقرير للحديث عن بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد، المسلم المشهور "مثل زملائه المسلمين" بالتبرع بجزء كبير من راتبه للأعمال الخيرية. وعلى نفس المنوال يسير رياض محرز الجزاءري لاعب ليستر سيتي، والفرنسي نجولو كانتي لاعب تشيلسي.

 

وفي أرسنال هناك مسعود اوزيل، ويلعب يايا توريه في مانشستر سيتي، ومامادو ساخو في كريستال بالاس، وإسلام سليماني في نيوكاسل.. والقائمة تطول باللاعبين المسلمين في الدوري الإنجليزي.

 

وتابعت الصحيفة أن بعض هؤلاء اللاعبين يرتدون أقراطًا وهناك من يتفنون في قصات الشعر، أو يتقربون إلى الملايين من متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعي بطرق أخرى. لكن أيضًا هم ينشرون صورًا لأنفسهم يقرؤون القرآن، أو أثناء أدائهم لفريضة الحج أو العمرة في مكة المكرمة.

 

وأشارت "أوبزرفر" إلى أن ما يقوم به اللاعبون المسلمون يثير حفيظة مجموعة جماهيرية تحمل اسم "FLA" تقول إنها تعادي التطرف، ولكن أعضاءها من كارهي المسلمين، لا يتخيلون أن الأيام التي توجه فيها هتافات تقلد صوت القردة ويلقى بالموز على اللاعبين أصحاب البشرة السمراء لم تنته بعد.

 

مثل هذه السلوك من اللاعبين المسلمين تسبب في تقسيم هذه المجموعة حيث ابتعد بعضهم عن العنصرية وباتوا يميلون أكثر نحو المشجعين المتحضرين في كرة القدم.