اللواء أحمد سيف اليافعي.. شهيد انتصارات الشرعية في المخا (برفايل خاص)

بروفايل

اليمن العربي

اللواء أحمد سيف المحرمي اليافعي.. شغل منصباً رفيعاً في الجيش، ليمثل رحيله، خسارة كبير للجيش الوطني، بعد أن كان يقود عملية الرمح الذهبي في مديرية المخا على الساحل الغربي. 

ووفقاً للمعلومات التي تقصاها "اليمن العربي"، فإن الراحل اليافعي، أحد أبناء منطقة يافع الشهيرة، حيث  ولدفي العام 1950، بمديرية رُصد بمحافظة أبين، وتحديداً، في منطقة جبل محرم. 

 التحق الشهيد اليافعي، بالسلك العسكري في سنوات مبكرة من عمره، وذلك عام 1966 ضمن دولة الشطر الجنوبي في اليمن قبل الوحدة، وعُين في العام 1978م مدير الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع بجمهورية اليمن الديمقراطية (الجنوب)، واستمر في هذا المنصب الى العام 1980م لينصب قيادة اركان بالجيش الجنوبي بعد خمس سنوات وفي العام 1985م عين قائد للمحور الاوسط لمدة ثلاث سنوات ليعن في العام 1987م مدير دائرة التدريب بوزارة الدفاع بجمهورية اليمن الجنوبية.

 وبعد توحيد اليمن، في العام 1990، عين الشهيد اليافعي، مديرا لدائرة العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع، وشغل مناصب متفرقة، حتى العام 2008، تولى منصب نائب قائد المنطقة الشرقية بالوادي والصحراء في محافظة حضرموت. 

ومع اندلاع ثورة الشباب ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العام 2011 أعلن، اليافعي، انضمامه لثورة الحادي عشر من فبراير، وفي العام 2013، عُين بقرار من الرئيس عبدربه منصور هادي،  قائدا للمنطقة العسكرية الثالثة (الوسطى) ومقرها محافظة مأرب. 

استمر اليافعي في منصبه بالمنطقة الثالثة، حتى عام 2015، وبعد أن استشهد قائد المنطقة الرابعة السابقة، علي ناصر هادي، أصدر الرئيس قراراً بتعيين اليافعي قائداً للمنطقة الرابعة التي مقرها عدن. 

ـ في نوفمبر من العام 2016، عين الرئيس قائداً جديداً للمنطقة الرابعة، ونقل اليافعي نائبا لرئيس الهيئة العامة لأركان الجيش، ليكون بمثابة القائد الميداني الأول في الجيش بالمحافظات الجنوبية، وعلى ضوء ذلك، لعب دوراً بارزاً في عملية الرمح الذهبي. 

استشهد اليافعي، بينما كان على متن طقم عسكري، أحد اطراف المخا، وذلك هجوم بصاروخ حراري أطلقته الميلشيا، في 22 فبراير من العام2017.

يقول الرئيس هادي عن الشهيد اليافعي: 

إن أول من عرف هذا القائد المقدام هم خصومه الذين هم في الأصل خصوم للوطن والمواطن، حيث أذاقهم من حزمه الويلات، وحطم بشجاعته وبسالته أوهامهم الزائفة بأحقية الحكم واستعباد اليمنيين، وكان صدقه وإخلاصه وحنكته العسكرية الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الإماميين ودعاة التخريب والإرهاب، فكان بحق وحقيقة قائداً فذاً وخبيراً عسكرياً وإدارياً ناجحاً، تفرّد بجمع الخصال العسكرية والمدنية، وحسن الجندية ونجاح القيادة، والاعتزاز بالنفس والتواضع الجم، هو ذلك القائد الجلد الصابر القريب من أفراده والمطلع على أحوالهم والمتلمس لهمومهم والمتقدم للصفوف أنّى دعا له داعي الدفاع عن الوطن وأمن اليمن واستقراره .

ويضيف: لقد عرفت الشهيد عن قرب ومند وقت مبكر وجمعتنا ظروف الحياة وتغلباتها بحلوها ومرها وميادين الشرف والوغى الذي صال وجال فيها فارسا مغوارا وقائدا حكيما واخرها معارك الدفاع والشرف عن حياض الوطن في معركة العزة والكرامة ضد قوى التمرد والانقلاب ولازالت تستحضرني العديد من المواقف واللحظات الصعبة التي كان فيها شهيدنا الراحل حاضرا ويقضا فطنا دائما متشبعا بروح العسكرية واخلاقها الرفيعة العالية التي قلما تجتمع بين هامات وصناديد الرجال وهناك مواقف جمه وذكريات خاصة سنسردها في مناسبات قادمة تخليدا ووفاء لذكراه وسيرته العطرة وعزاؤنا اليوم ان شهيدنا الراحل لم يحيد عن المبادى والاهداف والقيم التي ناضل وسخر حياته واستشهد من اجلها والتي ستظل على الدوام محط تقدير واعتزازاً منا ومن ابناء شعبنا ووطنا كافة.