ما لا تعرفه عن أزمة الوقود في حضرموت؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

 

 

تفاقمت أزمة المشتقات النفطية والوقود بساحل حضرموت حتى بلغت ذروتها هذه الأيام، وتمتلئ شوارع مدينة المكلا بطوابير السيارات والدرجات النارية على مد البصر.

 

ويعتقد محللون وناشطون سياسيين أن المواطنين يعلبون دورا كبيرا في مفاقمة الأزمة واختلاقها، بسبب عدم اكتفائهم بما يحصلون عليه من وقود خلال أدوارهم في الطوابير، ولا يتركون الفرصة للآخرين من أجل الحصول عليه.

 

ويعبر مواطنون لمراسل الـ"اليمن العربي" في حضرموت عن قلقهم من هذه الأزمات التي قد تكون مؤشر لجرعة جديدة بانتظارهم، والتي بدورها ستزيد من إثقال كاهلهم وترفع أسعار البضائع والمواد الاستهلاكية.

 

وتعبر محافظ حضرموت جنوب شرقي البلاد، أقل محافظات الجمهورية ضررا مقارنة بغيرها، إلا أن عدم توفر المشتقات النفطية تعتبر معضلة تثير استغراب المواطنين.

 

ويؤكد مصدر مسؤول لمراسل الـ"اليمن العربي" - طلب عدم ذكر أسمه لأسباب تتعلق بالخصوصية- أن أمة الوقود في محافظة حضرموت لا تستبعد أن تكون مختلقة، لاسيما أن هناك تجار يحاولون تفريغ بواخرهم بأسعار مرتفعة بين الفترة والأخرى بحجة إرتفاع أسعار العملات الاجنبية.

 

ويشير المصدر الى أن محافظ حضرموت اللواء الركن "فرج سالمين البحسني" قائد المنطقة العسكرية الثانية، يرفض الزيادة بشكل متواصل، ما يدفع التجار الى تفريغ حمولاتهم بنفس السعر المتعارف عليه.

 

وأوضح المصدر أن شركة بترومسيلة تتبنى الزيادة في بعض الأحيان، مبديا تخوفه من أي جرعة أخرى في المشتقات النفطية.

 

واستغرب المصدر ما إذا كانت تسعيرة الوقود ستنخفض في حال هبوط أسعار العملات وعودتها الى مجراها الطبيعي أم لا، لاسيما أن الجرعات الأخيرة التي شهدتها المحافظة جاءت بحجة ارتفاع صرف العملات.